كشف الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حول طرح تخصصات جامعية «عن بعد» للموظفين الراغبين في استكمال درجتي الماجستير والدكتوراه أن غالبية المشاركين يؤيدون التعليم عن بعد للفئة الراغبة من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص. وأكد 94% من المشاركين عبر موقع البيان الإلكتروني تأييدهم لطرح تخصصات جامعية عن بعد للموظفين الراغبين في استكمال درجتي الماجستير والدكتوراه، فيما أعلن 6% عكس ذلك، كما جاءت النتائج على موقع تويتر مؤيدة كذلك، حيث اتفق 82% على طرح تخصصات بنظام التعليم الافتراضي، الذي أثبت جودته وكان له حزمة من الإيجابيات ينبغي البناء عليها والاستفادة منها، وأجاب بلا 18% من المستطلعين. مواكبة وشدد الدكتور عمار كاكا رئيس جامعة هيريوت على ضرورة مواكبة المؤسسات التعليمية للتطورات الطارئة وأسلوب الحياة المتغير الذي نشهده في الوقت الراهن، مشيراً إلى بعض العوامل التي تدفع إلى تغييرات جذرية ليس فقط في طبيعة التخصصات ومحتوى البرامج ولكن أيضاً في كيفية طرحها وتوفير أساليب مرنة للطلبة وبالأخص الموظفين الذين يرغبون في استكمال دراستهم. فالآن أصبح الموظفون يواجهون صعوبات في حضور المحاضرات بالجامعة بسبب ضيق الوقت بعد ساعات العمل فكان من الأمثل توفير لهم سُبل مرنة لمواكبة أسلوب الحياة الغير تقليدياً التعليم عن بعد أصبح ضرورة وليس رفاهية في هذه الحالات للراغبين في استكمال دراستهم والحصول على شهادات إضافية. أنماط وأفاد أن الجامعة أخذت على عاتقها توفير أحدث الأساليب وأنماط التعليم المرنة للطلبة والموظفين حيث أطلقت «هيريوت وات أونلاين» الذي يتم من خلاله تقديم دورات متخصصة تسلط الضوء على القضايا الرئيسية والملحة، شاملة دورات الماجستير في موضوعات متخصصة مثل التحول الرقمي وتحليلات البيانات وإدارة سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية جنبًا إلى جنب مع درجات البكالوريوس والتدريب المهني، وتعمل مع الشركات على إنشاء دورات تدريبية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المهارات الحالية والمستقبلية والمشاركة فيها، كاشفاً نيتهم طرح 20 دورة ماجستير إضافية على مدار السنوات القليلة المقبلة والتي تستهدف الصناعات الناشئة مثل المستقبل المستدام وانتقال الطاقة وعلم نفس إدارة الأعمال. فرص من جانبه، أوضح الدكتور السيد بخيت أستاذ إعلام بجامعة زايد أن فرص نجاح برامج الماجستير والدكتوراه التي تسمح للموظفين وغيرهم إمكانية التسجيل بها دون الالتزام بالحضور إلى الجامعات قد زادت في الفترة الأخيرة، مع نجاح عملية التعليم عن بعد أثناء فترة كورونا، إلى حد كبير، وتوافر العديد من التطبيقات الالكترونية وزيادة نسبة الاعتماد على التواصل الالكتروني، والذي وفر بيئة أفضل لإمكانية تواصل الطالب والمدرس الكترونياً وعن بعد، دونما الحاجة للتواجد الفعلي داخل الجامعات، فمكونات العملية التعليمية كلها يمكن توافرها عبر هذه البيئة الجديدة، فالتلاقي والتواصل بين الأستاذ والمدرس يمكن أن يتم الكترونياً عبر هذه الوسائل غير المكلفة مادياً، كما أن التواصل بينهما يمكن أن يتم على مدار الساعة وبما يتوافق مع عمل كل من الطالب والمدرس، كما أن معظم المواد التعليمية من محاضرات ودروس ووسائل شرح متوافرة عبر المنصات الالكترونية، وقد تكون بصورة أكبر، حيث يتم توظيف إمكانيات البيئة الالكترونية في إضفاء مزيد من التفاعلية والشرح والتفصيل والخلفيات عبر هذه الوسائط عن الطريقة التقليدية. وأضاف إن مقومات البحث العلمي الجاد أصبحت الكترونية، فقواعد البيانات متوافرة الكترونياً، والمقررات أيضاً كذلك، والدوريات التي تم النشر العلمي عبر صفحاتها أصبحت الكترونياً وأصبح لها قواعد دقيقة في عملية النشر والاقتباس، وهو ما يعزز من إمكانية إتمام عملية استكمال الدراسات العليا عن بعد دون الاضطرار للتواجد الفعلي في الجامعات. ضوابط ودعا إلى وضع مزيد من الضوابط للتأكد من قيام الطالب ذاته بإتمام ما يتم تكليفه به من بحوث وأوراق علمية وشروح وعروض، وأن يحرص الأستاذ والجامعات على أن تتم عملية الامتحانات بشكل مرئي عبر بث مباشر بالفيديو أو غيره من التطبيقات التعليمية الجديدة مثل البلاك بورد وغيره، مع إمكانية إجراء بعض الامتحانات النهائية أو دفوعات المناقشات بشكل حضوري. واقترح إحسان عبد الفتاح، والذي يعمل في مستشفى زايد العسكري، فيما تعمل زوجته ممرضة وكلاهما يرغبان في نيل شهادتي الماجستير والدكتوراه بيد أن الارتباطات الوظيفية تحول دون ذلك، اقترح إتاحة الفرصة للراغبين من فئة الموظفين الدراسة عن بعد للدرجات العليا، مؤكداً أنها حاجة ملحة. وقال عبد الفتاح: إن الإمارات تمتلك الإمكانيات التقنية التي تمنحها القدرة على التطبيق وتبوؤ مكانة متقدمة في هذا المجال. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :