المعلومات المضلّلة على الشبكات الاجتماعية

  • 3/21/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تكشف الدراسات والتقارير أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أسهم في زيادة حجم وانتشار المعلومات المضلّلة بشكل كبير لتؤثر بشكل كبير في كيفيّة رؤية معظم الناس للعالم وقضاياه. وأحد أكثر أشكال المعلومات المضللة شيوعاً في هذا السياق هو استخدام صور أو مقاطع فيديو موجودة فعلاً، والادعاء أنه جاءت من زمن أو مكان مختلف. ويبرز ذلك خاصة في أوقات الصراعات والحروب وقد لا يتطلب برامج خاصة أو مهارات تقنيّة إذ يكفي تحميل مقطع فيديو قديم لهجوم صاروخي أو صورة اعتقال مزيفة، ووصفها بأنها لقطات جديدة في مكان الحدث المستأثر بالاهتمام العالمي. وتقول شبكة CNN في تقرير لها إن التغطية «الشعبيّة» للصراع في أوكرانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من الصعب على كثير من الناس معرفة ما هو حقيقي وما هو غير ذلك، وتقول الشبكة إنه (مثلاً) تم تداول مقاطع فيديو على الهواتف المحمولة على /Twitter /Facebook/ TikTok، لكن تبين أن بعض هذه المقاطع الفيديو كانت مزيفة. ويستشهد التقرير بما كشفه مراسل شبكة إن بي سي نيوز عن مقطع فيديو مزيف يصور جندياً روسياً يهبط بالمظلة في أوكرانيا حظي بأكثر من 20 مليون مشاهدة على TikTok، مبيّناً أن نفس مقطع الفيديو نشر عام 2015 بواسطة حساب Instagram يحمل نفس اسم المستخدم لحساب TikTok. ومن الطرق الشائعة في الحروب والصراعات اختراق مواقع حقيقيّة للخصوم وبث المعلومات المضللة من خلالها، وفي هذا السياق أعلنت شركة Meta، الشركة الأم لـ Facebook، أن مجموعة قرصنة بيلاروسيّة استولت على حسابات Facebook أوكرانيّة، واستخدمها المتسللون لنشر مقاطع فيديو تزعم أن الجنود الأوكرانيين يستسلمون. وستجد على الشبكات الاجتماعيّة أيضاً شيوع ظاهرة إنشاء حسابات مزورة لشخصيات عامة ومؤسسات يتم فيها إجراء تعديل طفيف لصور الملف الشخصي وتغييرات لا يلاحظها غير الخبير بما يكفي لإيهام ملايين المستخدمين ونشر الدعايات والمعلومات المضللة. ومن أمثلة ذلك أن حساباً رسمياً يمثل الحكومة الأوكرانيّة على Twitter ناشد الجمهور لتقديم تبرعات بالعملات المشفرة. وكان أن ظهرت حسابات (مخترقة) على Twitter وبعضها تحمل علامات التوثيق الزرقاء (تبدو وكأنها حسابات رسميّة أوكرانيّة) تطلب أيضاً جمع تبرعات، وكان أن توجّهت الأموال بالطبع إلى محتالين. ولمواجهة ظاهرة القصص والمعلومات المضللة طوّرت بعض وسائل الإعلام أدلة إرشاديّة للعاملين، وظهرت مواقع مثل factcheck.org لمساعدة المحررين في تقصّي صحة الأخبار والمعلومات خاصة في أوقات الصراعات، وقد جمع موقع أكاديمي أبرز مواقع تدقيق القصص والأخبار تحت هذا العنوان: https://guides.stlcc.edu/fakenews/factchecking قال ومضى: الصراعات لا تصنع الشائعات بقدر ما تكشف أخلاق الكائنات.

مشاركة :