عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية تضم أكثر من 110 جثث مجهولة الهوية غربي الموصل مركز محافظة نينوى شمال العاصمة بغداد. وقال مدير إعلام الدفاع المدني في محافظة نينوى المقدم سعد حمادي لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد)، إن "مديرية الدفاع المدني وبالتعاون مع دائرة الطبابة العدلية (الشرعية) شكلت فريقا مشتركا وقامت يوم أمس بفتح مقبرة جماعية لجثث مجهولة الهوية في حي النجار بالجانب الأيمن (الجانب الغربي) من مدينة الموصل وعثرت على ثمانية شقوق خندقية دفنت فيها الجثث". وأوضح أن الفريق عثر يوم أمس على 30 كيسا بعضها تضم أكثر من جثة، مبينا أن العمل تواصل اليوم وعثر الفريق على 60 كيسا يضم العشرات من الجثث مجهولة الهوية. وأشار المقدم حمادي إلى أن الجثث تم نقلها إلى الطب الشرعي لإجراء الفحص عليها لمعرفة هويات أصحابها. من جهته، قال مدير دائرة الطب العدلي (الشرعي) في نينوى الدكتور حسن العنزي لـ ((شينخوا)) إن عدد الجثث التي تم العثور عليها أمس واليوم بلغ أكثر من 110 جثث تعود لمقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بينهم عدد من المدنيين يعتقد انهم من أفراد عوائل عناصر التنظيم الإرهابي. وذكر العنزي أنه تم التعرف على أنهم من مقاتلي التنظيم من خلال الملابس والمعدات العسكرية التي وجدت على الجثث. وكان سكان حي النجار قاموا برفع دعوى قضائية إلى قاضي التحقيق طالبوا فيها بتوسيع "جامع بهاء الدين" في حييهم، ولدى الحفر في الساحة المجاورة للجامع تم العثور على بعض الجثث واكتشفت السلطات المختصة فيما بعد المقبرة الجماعية. وكان التنظيم المتطرف ارتكب جرائم بشعة بحق المدنيين في الموصل وقام بقتل العديد منهم والقاء جثثهم في مقابر جماعية كما استخدم بعض المدنيين كدروع بشرية أثناء العمليات العسكرية التي شنتها القوات العراقية لاستعادة الموصل.