النقطة الرئيسية لزعماء العالم المشاركين في قمة المناخ في العاصمة الفرنسية باريس هي التوفيق بين تكلفة الاقتصاد العالمي للحد من غازات الاحتباس الحراري المسؤولة على تغيير المناخ على كوكب الأرض. ويخشى العلماء في حال ارتفاع حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين أن يؤدي ذلك الى حصول أعاصير بشكل متكرر وتراجع العائدات الزراعية وارتفاع منسوب مياه البحار لتغمر مناطق مثل نيويورك الأمريكية وبومباي الهندية. الغازات الدفيئة سجلت مستويات قياسية جديدة في العام 2014، لذلك تبدو المفاوضات صعبة. مارتن كايزر رئيس سياسة المناخ في منظمة غرينبيس:نحن في عالم جديد وعلى كل دولة أن تبذل قصارى جهدها للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولكن أيضا نحن بحاجة إلى قرار واضح حول الهدف على المدى الطويل للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز والبدء في استعمال الطاقة المتجددة بنسبة مئة بالمئة بحلول العام 2050، وأود أن أقول أن هناك فرصة بنسبة خمسين بالمئة لتحقيق ذلك. الإخفاق في الاتفاق على إجراءات فعالة في قمة باريس، سيجعل أرجاء المعموره تشهد ارتفاعا غير مسبوق في متوسط درجات الحرارة، مع تغيرات مناخية ستؤدي إلى ظواهر أكثر حدة مستقبلا، وسيصبح الخطر على الكوكب الأزرق هاجسا حقيقيا لمئات ملايين البشر.
مشاركة :