قالت المخرجة ديانا ١- انطباعي عن المهرجان / من الجميلِ والمُفائلِ في هذه الأيام بالذات أن يتمَّ إقامةَ أنشطةٍ ثقافيةٍ فنيةٍ في عالمنا العربي. هذا ما حدّثتُ به نفسي عندما تلقيتُ خبرَ دعوتي وتكريمي في مِهْرَجانِ القاهرة هذا العام. طبعاً ليس من الغريب على مصرَ أن تكونَ الرائدةَ في أيّ مجالٍ. هذا ما عوَّدَتْنا عليه وهذا ما ننتظرِهُ منها دائماً باعتبارها (أي مصر) الداعمَ الأولَ للمواهبِ العربيةِ، وكم من فنان وفنانة انطلقوا من مِصرَ وحَمَلوا فَنَهم وثَقَافَتَهم إلى العالم العربي من محيطه إلى خليجه. واستكمالاً لدورِها الرياديّ هذا، تَمّ إقامةَ المهرجانَ بنسخته السّابعة هذا العام ليجمعَ فنانينَ ومبدعينَ من عدة بلدان ولتتلاقى الثقافات في حوار فني حضاري يَليقُ بالفن والفنانين. آمل أن تستمر وتتفاعل وتتطور هذه المهرجانات في المستقبلِ لتكريسِ هذا النوع من اللقاءاتِ، ليس في مِصرَ وحدها بل في كلِّ البلدانِ العربيةِ، علّنا نَستطيعُ لاحقاً الخروجَ إلى العالمِ بعملٍ فنيٍّ مُهمٍّ قادرٍ على التعبيرِ عن هُوِيَّتِنَا الثقافيةِ وعن آمالِنا وأحلامِنا ومشاكِلنا. وأن يُعطي الفرصةَ للفنان العربي لتقديم نفسهِ وثقافةِ شعبهِ للآخر بطريقةٍ تَليقُ بنا وبفننا وَتُعبرُ عن تَوقِنَا إلى العيش بِحُريَّةٍ وسلامٍ مع باقي شعوب الأرض. ٢- اهمية الازياء في العرض المسرحي/ طبعاً المسرح ليس فقط الخَشَبةَ والممثلَ والسِّتارةَ والنَّصَّ المسرحيَّ. فكما يُقالُ “المسرحُ أبو الفنون” باعتبارهِ يجمعُ العديدَ من الفنونِ في عملٍ واحدٍ كفنِّ الموسيقى والغناءِ والرقصِ بأنواعهِ، والإضاءةِ والصوتِ .. الخ. بالإضافةِ إلى كلِّ ذلك هناك فن تصميم الأزياء والإكسسوار ويحظى فنُ تصميمِ الأزياءِ المسرحيةِ باهتمامٍ كبيرٍ من قِبَلِ المخرجينَ المسرحيينَ لما له من أهميةٍ في إضفاءِ اللمسةِ المطلوبةِ على العمل، ومُساهمتهِ باكتمالِ طُقوسِ الفُرْجَةِ المسرحيةِ ونقلِ الحضورِ من الواقعِ إلى زمنٍ ما، أو حالةٍ ما و لقد تعاملت في الاعوام الماضية مع عدة مصممين عرب لأزياء مسرحيات عُرضت في السويد من بينهم المصممة السعودية المبدعة فاطمة المحمدي و الفنانة صاحبة المقص الذهبي السورية ليندا جاموس و يشرفنا التعامل في المستقبل ايضا مع مصممين مبدعين من بلداننا العربية لنُصدّر فننا و ابداعنا للغرب ككل متكامل. ٣-كلمة للمهرجان/ في الختام يسعدني أنني كنتُ جزءاً من هذه التظاهرة الفنية التي لم تكن لتنجح وتترك هذا الأثر اللطيف في نفسي ونفوس كل من حضر لولا الجهود العظيمة للقائمين عليها فشكراً لكل الأصدقاء في مصر، مسرحيين فنانين إعلاميين فنيين و أخص بالشكر مدير المهرجان السيد أحمد العزبي، وكلّ من ساهم في إنجاحِ هذا المهرجان ، وبالتأكيد أقدمُ جزيل شكري وتقديري لجمهور مصر العظيم على كل الدعم و المساندة والحب والترحاب الذي تلقيناه، و أتمنى للجميع كل التوفيق والنجاح في المهرجانات القادمة. 3
مشاركة :