من يدافع عن حقوق اللاعبين والمدربين!

  • 12/1/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كم هو مؤلم بالفعل أن نرى حال رياضتنا البحرينية ما وصلت إليه من مجاملات ومصالح شخصية تأتي على حساب تطوير الطاقات الشبابية وتحطيمها وقيادتها نحو الهاوية؟ متى سنصل إلى الفكر الاحترافي حتى نعيش في تجربة احترافية لجميع الرياضات بكافة أشكالها؟ سأتطرق هنا إلى جانب من الجوانب التي يشهدها الواقع الرياضي الأليم والمتعلق بشئون اللاعبين والمدربين لدى أنديتنا المحلية بكافة الرياضات الجماعية، وسأخص هنا في رياضة كرة السلة. هناك فئة ليست بالقليلة من اللاعبين والمدربين يعانون كثيرًا مع أنديتهم من خلال عدم صرف مستحقاتهم المالية التي وصلت إلى الآلاف من الدنانير تعود إلى مواسم ماضية، وللأسف يعاني اللاعبون والمدربون من الحصول على تلك المستحقات، وحينما يطالبون بمستحقاتهم من الأندية، فلا من مجيب أو حلول تضمن احترام عقودهم مع أنديتهم وتسديد مستحقاتهم المالية، وبالتالي يقود ذلك إلى نزاعات وخلافات كبيرة بين الطرفين تنتهي بتوتر العلاقات وتهضم حق هؤلاء بعدما خدموا أنديتهم بكل وفاء وإخلاص. هناك فئة من اللاعبين والمدربين سردوا لي بعض معاناتهم مع الأندية المحلية، فبعضهم يطالب بمستحقات مالية تعود إلى مواسم ماضية ولم يتم صرفها حتى الآن، وللأسف الشديد لا توجد جهة مسئولة تدافع عن حقوق تلك الفئة، والمؤسسة العامة للشباب والرياضة أو وزارة شؤون الشباب والرياضة بعد تغيير المسمى الجديد لها هي الجهة المسئولة عن الأندية الوطنية، وغالبًا ما تقف مكتوفة اليدين حيال هذه القضايا المتكررة سنويا، وغالبا ما تترك الكرة في ملعب اللاعبين والمدربين وأنديتهم دون الدفاع عن حقوقهم، وبالتالي راحت فلوسك يا صابر!! بات من الضروري أن تقوم وزارة شئون الشباب والرياضة بتشيكل لجنة تعنى بشئون اللاعبين والمدربين تحت منظومة إدارة شئون الأندية، لتهدف إلى الدفاع عن حقوقهم ومستحقاتهم المالية، بدلا أن يلجأ هؤلاء إلى القضاء وغيره، وهذا هو حل من الحلول التي تضمن حقوق تلك الفئة. هناك حل آخر متمثل في الاتحاد البحريني لكرة السلة أن يكون له دور بارز في حل هذه القضايا، ومنها عدم تصديق أية عقود خاصة باللاعبين والمدربين لأي ناد إلى حين تسديد كافة المستحقات المالية المعلقة لمصلحة أي لاعب يطالبهم بذلك. أنا والجميع يدرك تماما بأن الأندية الوطنية تعاني كثيرا من ضعف الميزانيات المالية المخصصة لهم سنويا بعد القرار الذي صدر بتخفيض الموازنة المالية لأنديتنا واتحاداتنا الرياضية، ولكن في الوقت نفسه لماذا تقوم بعض الأندية بإبرام صفقات مع اللاعبين بمبالغ كبيرة في ظل عدم تسديدها لمستحقات اللاعبين والمدربين الذين يطالبونهم بذلك!؟ بلا شك أن ذلك يؤدي إلى انعدام الثقة بين اللاعبين والمدربين مع إدارات الأندية. تخيلوا أن هناك لاعبين في عدد من الأندية توقفوا عن ممارسة اللعب بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية التي تصل إلى مواسم متتالية، ويضطر اللاعب هنا إلى الإضراب وعدم الالتحاق بتدريبات النادي أو التوقيع معهم إلى حين تسديد كافة مستحقاته المالية، أو ينتهي به الأمر إلى مطالبته بالانتقال إلى ناد آخر، وفي كلا الحالتين فإن اللاعب سيتضرر بشكل كبير في حال توقفه عن اللعب وعدم مقدرته للعودة إلى المستويات الفنية التي قدمها في تلك المواسم الماضية. نوجه نداء إلى وزارة شئون الشباب والرياضة والمعنيين بشئون الأندية الوطنية بالتدخل السريع لوقف هذه الظاهرة التي باتت متكررة سنويا، ويجب بالتالي عقد اجتماعات تنسيقية مع الأندية الوطنية لوضع حلول وسياسية تضمن للاعبين والمدربين استلام مستحقاتهم المالية، وأعتقد بأنه بات مهما تشكيلة لجنة لحل النزاعات بين هؤلاء وأنديتهم في الفترة المقبلة، حتى لا تتكرر هذه المواقف مستقبلا وتدمر طاقات شبابنا البحريني في سبيل خدمة الرياضة البحرينية.

مشاركة :