أوكرانيا ترفض الإنذار الروسي لاستسلام ماريوبول

  • 3/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت أوكرانيا ليل الأحد الاثنين إنذارا أخيرا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة فيما أوقع قصف جديد على كييف ثمانية قتلى على الأقل وألحق دمارا بمحيط مركز تجاري في العاصمة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة «أوكراينسكايا برافدا» إنّ «الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك». ووصفت المطلب الروسي بأنّه «تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي». كانت وزارة الدفاع الروسيّة دعت أوكرانيا إلى «إلقاء أسلحتها»، وطالبت «بردّ مكتوب» على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الاثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول. وقال ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، في رسالة وزّعتها وزارة الدفاع الروسيّة «نطلب من السلطات الرسميّة في كييف أن تكون منطقية وأن تُلغي التعليمات المعطاة سابقا والتي ألزمت الناشطين بالتضحية بأنفسهم وبأن يُصبحوا (شهداء ماريوبول). ووفقًا لميزينتسيف، اتّفقت روسيا وأوكرانيا على تأمين مسار يسمح لسكّان ماريوبول بالوصول إلى الأراضي التي تُسيطر عليها كييف في 21 مارس. وردّت فيريشتشوك على تلغرام، قائلة إنّ «المحتلّين يواصلون التصرّف مثل إرهابيّين». وأضافت «يقولون إنّهم يوافقون (على إقامة) ممرّ إنساني، وفي الصباح يقصفون مكان الإجلاء. الحكومة تفعل كلّ ما في وسعها. الشيء الأهمّ بالنسبة إلينا هو إنقاذ حياة مواطنينا». وأفادت السلطات المحلية أن الجنود الروس نقلوا بالقوة حوالى ألفا من السكان إلى روسيا وحرموهم من جوازات سفرهم الأوكرانية، ما يمكن أن يشكل جريمة حرب. وأفادت فيريشتشوك للصحيفة عن «خطف» أطفال من دور أيتام. ودعت إلى إعطاء الأولويّة لممرّ إنساني يسمح لنحو 350 ألف شخص ما زالوا عالقين في ماريوبول بالمغادرة. ستة قتلى في مركز تجاري بكييف تحاول القوات الروسية تطويق كييف، العاصمة الأوكرانية حيث أوقع قصف على مركز تجاري ليل الأحد الاثنين ثمانية قتلى على الأقل بحسب النيابة العامة. وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس جثث ضحايا ممدة صباح الاثنين أمام مركز ريتروفيل التجاري في شمال غرب كييف فيما كان رجال الإطفاء وعسكريون يفتشون بين الأنقاض بحثا عن ضحايا آخرين. وأدت الضربة الشديدة القوة إلى تحطيم سيارات في الموقف وخلفت فجوة عرضها بضعة أمتار. تسرب أمونياك في شمال البلاد أفاد الحاكم المحلي في سومي دميترو جيفيتسكي عن «تسرب أمونياك» في منشآت شركة سوميخيمبروم، يطال منطقة تمتد على مسافة 2,5 كلم حول المصنع الذي ينتج أسمدة. ولم يعرف مدى الحادث وسببه بوضوح لكن طلب من السكان اللجوء إلى الأقبية أو إلى مبان منخفضة الارتفاع لتفادي تعرضهم للتسرب. وكان وزير الدفاع الروسي صرح مساء الأحد أن «قوميين» قاموا بـ»تفخيخ» منشآت تخزين الأمونياك والكلور في سوميخيمبروم «بهدف تسميم سكان منطقة سومي بشكل جماعي في حال دخول وحدات من القوات المسلحة الروسية المدينة». بايدن في بولندا الجمعة أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجّه إلى وارسو الجمعة للقاء نظيره البولندي أندريه دودا ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال البيت الأبيض في بيان إنّ «الرئيس سيناقش كيفيّة استجابة الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانيّة و(أزمة) حقوق الإنسان التي خلّفتها حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا»، مشيرا إلى أنّ زيارة بايدن هذه ستتمّ بعد توجّهه إلى بلجيكا حيث يلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتّحاد الأوروبي. ماريوبول باتت مثل حلب لدى وصوله الأحد إلى أثينا، شبّه القنصل اليوناني العام في ماريوبول مانوليس أندرولاكيس الذي نظّم عمليّات إجلاء عدّة لمواطنين يونانيّين، هذه المدينة الأوكرانيّة بجيرنيكا وحلب. وقال أندرولاكيس لصحافيّين في المطار «ماريوبول ستكون على لائحة مدن العالم التي دمّرت بالكامل بسبب الحرب، مثل جيرنيكا وستالينجراد وجروزني وحلب...». ووفقًا للإدارة العسكريّة لمنطقة دونيتسك، أصبحت ماريوبول «مدينة أشباح». وقال المسؤول بافلو كيريلينكو «حاليا، أكثر من 80% من البنية التحتية للمدينة تضررت أو دمرت. ومن أصل نسبة الـ80%، هناك حوالى 40% غير قابلة للإنقاذ». بوريل: جريمة حرب كبرى استنكر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الاثنين عمليات التدمير التي ارتكبها الجيش الروسي بشكل عشوائي في مدينة ماريوبول ووصفها بأنها «جريمة حرب كبرى». الكرملين: حظر واردات النفط له عواقبه أعلن الكرملين أمس أن فرض حظر على واردات النفط الروسية بدفع من بعض الدول الأوروبية بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، سيكون له تأثير مباشر على الجميع. من جهته دعا الرئيس الأوكراني الاتحاد الأوروبي إلى وقف كل «تجارة» مع روسيا. القدس «المغتصبة» مكان مناسب للمفاوضات!! قال الرئيس الأوكراني في مقابلة بثتها شبكة «سي إن إن»، إنه «مستعد لمفاوضات» مع الرئيس الروسي. وصرح «كنت مستعدا خلال العامين الماضيين وأعتقد أنه من دون مفاوضات لن تتوقف الحرب». واعتبر زيلينسكي ليل الأحد الاثنين أنّ القدس يمكن أن تُشكّل «المكان المناسب لإيجاد السلام»، في إشارة إلى المفاوضات التي كان دعا إلى إجرائها مع روسيا. وقال زيلينسكي في رسالة عبر تلغرام إنّ «رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحاول إيجاد طريق للتفاوض مع روسيا ونحن ممتنّون له على كلّ جهوده، حتى نتمكّن عاجلا أم آجلا من بدء المناقشة مع روسيا. ربّما في القدس. إنّه المكان المناسب لإيجاد السلام، إذا كان ذلك ممكنا».

مشاركة :