أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية ، أن مساعدات دولة الإمارات بلغت خلال الأعوام من 2010 إلى 2014 نحو 60 مليار درهم ( 16 مليار دولار ) لأكثر من 140 دولة حول العالم. قالت الشيخة لبنى القاسمي خلال لقائها أمس في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي أكثر من 60 صحفياً وإعلامياً من دول عربية وأجنبية يستضيفهم المجلس الوطني للإعلام حاليا ، بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 44 ، إن الوزارة بصدد إطلاق سياسة مساعدات إنسانية جديدة في بداية العام المقبل 2016.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات انطلاقا من الفلسفة التي أعلى من شأنها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، وفي ظل توجيهات قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحمل رسالة إنسانية سامية للعالم أجمع. وأكدت أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات لشعوب العالم لا تخضع لأية شروط وإنما تنبع من وجدان وثقافة شعب الإمارات وقيادته الرشيدة ، وقد تعزز هذا المفهوم خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد تنامي أخطر سيناريوهات انتشار المجاعات وتفاقم الأمراض وتشرد ملايين الأفراد عن أوطانهم وديارهم ، نتاجاً لاندلاع الصراعات والكوارث الطبيعية والبيئة في بلدان حول العالم. ولفتت إلى أن المساعدات الإماراتية تتم من خلال بعثاتها الإنسانية وفي مقدمها الهلال الأحمر الإماراتي المتواجد في كثير من دول المنطقة لتقديم المساعدات للمحتاجين فيها ، إضافة إلى التعاون مع الكثير من المنظمات الدولية والإنسانية المعنية وفي مقدمها اليونيسيف والأونروا والمنظمات الإنسانية في الدول التي تستضيف اللاجئين. وتناولت القاسمي في عرضها للمساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات.. مؤكدة في هذا الصدد أن قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات إلى الشعب السوري داخل سوريا وفي الدول المضيفة للاجئين السوريين كالمملكة الأردنية الهاشمية ولبنان والعراق بلغت نحو 583.6 مليون دولار. وأكدت في هذا الصدد أيضا أن دولة الإمارات تعتبر أكبر وأسرع الداعمين للشعب اليمني في محنته منذ اندلاع الانقلاب على الشرعية فيه بإجمالي مساعدات وصلت إلى 320 مليون دولار. وقالت إن الإمارات ملتزمة في الوقت القريب بتقديم 130 مليون دولار أخرى للشعب اليمني وسيتم تقديمها من خلال التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وكافة المنظمات الإغاثية في اليمن، لافتة إلى أن المساعدات لم تقتصر على تقديم الاحتياجات الأساسية من مأكل وملبس لكنها تخطت ذلك إلى إنشاء البنى التحتية للمدن المتضررة ومنها إنشاء 50 مدرسة وحفر 115 بئراً وإعادة الكهرباء إلى مدينة عدن اليمنية. وأشارت إلى أن الإمارات في تلك الأحداث المتسارعة في العالم لم تنس الشعب الفلسطيني ، حيث دعمت غزة في العام 2014 على سبيل المثال ب214 مليون دولار.. مشيرة إلى أن سياسة الإمارات لا تقتصر على اللاجئين في بلدان متفرقة في العالم بل تدعم أيضاً الدول المستضيفة لهم لتقديم أفضل الخدمات لتلك الشريحة. وأكدت الشيخة لبنى القاسمي في ردها على سؤال حول ما إذا كانت المساعدات الإماراتية الإنسانية ستتأثر خلال الفترة المقبلة بتدني أسعار النفط.. أن الإمارات لديها التزام إنساني واضح ، كما أن لها سياسة اقتصادية تعتمد على تنويع مصادر الدخل تحميها من الاعتماد المطلق على النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي.(وام)
مشاركة :