(كونا) -- أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي اليوم الاثنين الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية 2021 وذلك على هامش حفل افتتاح النسخة ال27 من مهرجان القرين الثقافي بحضور وزير الإعلام والثقافة رئيس (المجلس) الدكتور حمد روح الدين. وحاز جائزة الدولة "التقديرية" في مجال (الخدمات الثقافية) عبدالله بشارة بينما حازها في مجال (الفنون التشكيلية) الفنان خزعل القفاص وفي مجال (العلوم الاجتماعية) الدكتور يعقوب الحجي. وحاز جائزة الدولة "التشجيعية" كل من النحات فهد الهاجري في مجال (الفنون التشكيلية والتطبيقية) والمخرج السينمائي صادق بهبهاني في (الإخراج السينمائي) وعبدالعزيز المرشد في (الإخراج التلفزيوني) والدكتور عبدالله الشايجي في (العلوم السياسية) والدكتورة نورة الحبشي في (الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية) ويوسف البناي في (الترجمة الأدبية) وعبدالله العتيبي في (القصة القصيرة) والدكتور عبدالله الهاجري في (التاريخ والآثار) وحصة النبهان في (التمثيل المسرحي) وأحمد المطوع في (أدب الطفل). وقال بشارة في كلمة مسجلة ممثلا عن المكرمين إن التاريخ الكويتي يسجل الجهد الكبير الذي يقوم به المثقفون الكويتيون من أجل توطين الفكر وترسيخ المفاهيم الثقافية إيمانا منهم بأن العلم هو درب النجاح وأن الاجتهاد هو العنصر الحيوي في هوية الثقافة مشيرا إلى اجتهادات الطليعة الكويتية المثقفة منذ بدايات القرن الماضي والتي وفرت المناخ الصحي الذي سطع من خلاله نور الثقافة في دولة الكويت. وأضاف بشارة أن القيادة الكويتية ومن ذلك الحين تتطلع لأن تستوطن مكونات الثقافة العالية في الحياة الكويتية إيمانا منها بأن الثقافة تحفز العقل للانطلاق وهي شحنات تدفع الإنسان نحو العدالة والمحبة والسلام مشيدا بالوعي الفكري لدى المسؤولين في المجلس الوطني وبجهودهم وترابطهم مع مراكز الثقافة العالمية وحرصهم على الاستقادة من عطائاتها. وأثنى على الفائزين بالجوائز هذا العام "الذين نقلتهم مواهبهم إلى اللائحة التاريخية المسجلة للمكرمين منذ ولادة هذا المشروع الذي صار حليفا للمبدعين من أبناء الوطن يحثهم على المزيد متسلحين باليقين بأن حق التفوق مضمونا لهم". من جانبها قالت الحبشي في كلمة ممثلة عن المشجعين إن الثقافة هي المنهل الرئيس الذي يسهم في بناء شخصية الفرد وتطور المجتمع وتمثل جزء من التنمية الشاملة وإنه لا يمكن لأي تخطيط مستقبلي في مجال التنمية أن ينجح في غياب المقاربة الثقافية التي تسهم بشكل كبير وفعال في رفع مستوى الأفراد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا وتربويا. ونوهت الحبشي إلى أن إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1973 جاء إيمانا بأهمية دعم العملية التنموية الفكرية والثقافية والفنية ورعايتها وإفساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية وتوفير المناخ المناسب واختيار وسائل نشر الثقافة والفنون الجميلة وتذوقها وشددت على أن جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية ماهي إلا صورة مشرقة من إبداعات الرواد والشباب الكويتي في العطاء والإسهام الفعال في تنمية وتطوير المجتمع.
مشاركة :