طالب نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالسعي بقوة من أجل تنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، وإلزام قادة ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح بقبولها وتنفيذها بما يضمن حقن دماء اليمنيين وإيقاف الحرب. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن بحاح تأكيده، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أول أمس الأحد في باريس، عن تطلع السلطات الشرعية في اليمن للوصول إلى سلام يوقف نزيف الدم والدمار الذي تتسبب به ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح. وأضاف بحاح أن الحكومة اليمنية، رغم كل المكاسب العسكرية التي تحققت والعمليات التي تمت لتحرير عدد من المدن اليمنية بمساندة دول التحالف العربي، إلا أنها ما زالت تسعى لإيقاف الحرب والبدء في مرحلة سلام حقيقي ودائم، والترحيب بأي مشاورات جادة وصادقة في هذا الشأن. وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن والمرحلة المقبلة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد. من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة حرصه على إيقاف الحرب في اليمن، والعودة للمسار السياسي بصورة سليمة تضمن حقوق الشعب في المشاركة، وجدد التأكيد أن الأمم المتحدة، لن تألو جهداً في سبيل الوصول لحل دائم، وخلق سلام بين الأطراف كافة، وإيجاد آلية مناسبة لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة باليمن. من جهة أخرى التقى نائب الرئيس اليمني، أمس، المبعوث الشخصي لسلطان عمان، رئيس وفد السلطنة في مؤتمر المناخ أسعد بن طارق. وبحث بحاح مع مبعوث السلطان قابوس بن سعيد، العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا تنسيق الجهود في قمة المناخ. وثمّن نائب الرئيس اليمني المواقف الأخوية للأشقاء في سلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا، من خلال تقديم الدعم والمساندة لسكان المحافظات اليمنية التي تضررت من إعصاري تشابالا وميغ. يذكر أن سلطنة عمان تستضيف لقاءات تمهيدية بين ممثلي جماعة الحوثي والمخلوع صالح ومبعوث الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في سياق الإعداد للمشاورات المرتقبة لإنهاء الحرب والانتقال إلى طاولة المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية.