أكدت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 6.5 مليون شخص شردوا داخل أوكرانيا في نتيجة مباشرة للأزمة، مستشهدة بتقصٍ للأمر أجرته في الفترة من التاسع إلى 16 مارس. وقال المدير العام للمنظمة أنطونيو فيتورينو: «حجم المعاناة الإنسانية، والتشريد القسري بسبب الأزمة يتجاوز بكثير التخطيط لأسوأ الاحتمالات». وأضاف أن فرق المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة لآلاف الأشخاص، ولكن لا يزال من الصعب الوصول إلى الموجودين في المناطق الأكثر تضرراً. وفرّ نحو 3.5 مليون شخص من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي لها، حسبما أفادت الأمم المتحدة أمس. وغادر عشرة ملايين شخص، أي ربع سكان أوكرانيا تقريباً، منازلهم هرباً من الحرب «المدمّرة» التي تشنّها روسيا، حسبما أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. وأحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3.5 مليون شخص هربوا من أوكرانيا، في آخر تحديث للأرقام، أي بزيادة 100.600 شخص منذ التعداد الأخير. ونحو 90 في المئة من الفارّين هم نساء وأطفال. أمّا الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، فقد تستدعيهم الدولة للقتال، لذلك عليهم البقاء في بلادهم. وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن أكثر من 1.5 مليون طفل من بين الفارين. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، بأن نحو 186 ألفاً من مواطني دول العالم الثالث فروا من أوكرانيا. ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وتوقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يغادر أربعة ملايين شخص أوكرانيا، هرباً من الحرب. وقبل الهجوم، كانت أوكرانيا تضمّ نحو 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أي باستثناء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014 والمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا. وتستضيف بولندا وحدها أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين فروا منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا، نحو 6 لاجئين من 10.
مشاركة :