بحثت اللجنة الفنية الأولمبية برنامج المنافسات الرياضية لعام 2016، في إطار التحضيرات المسبقة للمشاركة في مختلف المحافل وخوضها بصورة مشرفة انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، في التأكيد على ضرورة تحقيق الاستفادة من مختلف الجوانب في المشاركات كافة سواء الفنية أو البدنية، وذلك للوصول إلى المرحلة المنشودة من الجاهزية، والتي يترتب عليها ترجمة الأهداف والغايات المنبثقة من مبدأ التميز والوجود في المقدمة. جاء ذلك في اجتماع اللجنة الفنية الأولمبية الذي عقد بمقر اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة عبد المحسن الدوسري، وبحضور كل من الأعضاء: المستشار أحمد الكمالي، والعميد عبدالملك جاني، وحمدة الشامسي، كما حضر الاجتماع عمر عبد الرحمن آل علي المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، وأحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية للجنة. واستعرضت اللجنة الفنية خلال اجتماعها برنامج المنافسات الرياضية للعام المقبل على المستويات كافة، حيث شملت الدورة الدولية الآسيوية السادسة للأطفال بجمهورية ساخا، والتي تقام خلال الفترة من 5 - 17 يوليو/تموز، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية الواحدة والثلاثين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ما بين 5 - 21 من شهر أغسطس/آب، ودورة الألعاب الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تحتضنها الإمارات 2016، ودورة الألعاب الشاطئية الآسيوية الخامسة بمدينة نها ترانغ بفيتنام. وأجمع الحضور على أن العامل المشترك في خوض المحافل خلال المرحلة القادمة، هو ترك بصمة واضحة مهما كان حجم المنافسة وتصنيفها، وذلك للحفاظ على المكانة الفريدة التي وصلت إليها رياضة الإمارات من خلال العمل على تقديم أفضل النتائج، بما يخدم مستقبل كافة الألعاب، لاسيما أن الارتباطات التي خاضتها الفرق الوطنية مؤخراً ولدت نوعاً من الثقة والعزيمة في نفوس اللاعبين لتحقيق إنجازات وألقاب جديدة. واستعرضت اللجنة الفنية الأولمبية سبل الاستعداد والتحضير المبكر لدورة الألعاب الخليجية الأولى للناشئين بالإمارات العام المقبل، انطلاقاً من مبادرة سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بتخصيص أول تجمع رياضي يستهدف تعزيز قدرات شريحة الشباب من أبناء مجلس التعاون الخليجي، لتجهيزهم للاستحقاقات الكبرى القادمة، والتي من أبرزها دورة الألعاب الأولمبية للشباب عام 2018 بالأرجنتين، حيث سيتم التركيز في هذه الدورة على الخامات المميزة من مخرجات برنامج الأولمبياد المدرسي، وذلك عن طريق وضع البرامج التدريبية المناسبة لهم والاستفادة من فترات العطلة بإقامة المعسكرات الداخلية، وإجراء الاختبارات العلمية والطبية لجميع الرياضيين للوقوف على المجموعة التي ستخوض هذا المحفل القوي، ومن ثم متابعة المستويات عن قرب وإعداد التصور الكامل لكافة النواحي عقب انتهائه. كما استعرضت اللجنة الفنية قرارات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، والخاصة بإعداد منهجية عمل تمتد من بداية 2016 - 2021، واعتماد الخطة التنفيذية للتدخل الفني والإشراف المباشر على الاتحادات الرياضية لنادي النخبة وهي الرماية، والفروسية، وألعاب القوى، والمبارزة، والتايكواندو، والجودو، والدراجات، والقوس والسهم، إلى جانب استعراض قرار المكتب التنفيذي بتكليف الألماني فولفجانج تيل، بملف متابعة برنامج الرياضيين الذين يخوضون غمار منافسات التأهل للألعاب الأولمبية 2016، وفرص مشاركاتهم ورفع التقارير الدورية حول ذلك. واختتم أعضاء اللجنة الفنية الاجتماع بمناقشة نتائج دورة الألعاب الرياضية الثانية، والتي استضافتها مدينة الدمام السعودية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي شهدت تتويج الرياضيين ب 11 لعبة من إجمالي ال14 المشاركة، لتحتل الإمارات المركز الثاني بعد البلد المنظم.
مشاركة :