صدر عن دار التنوير للنشر والتوزيع بالجزائر كتابٌ بعنوان “المرآة المروّضة: السينما الجزائرية، عِبرة الماضي وخِبرة الحاضر”، وهو دراسة سوسيولوجيّة من تأليف الباحث عبدالغني مغربي، ترجمها من الفرنسيّة إلى العربيّة الأزهر بوغمبوز. ◙ الكتاب يطرح عدة أسئلة حول خصوصية السينما الجزائرية وأهمية الجمهور وسبل تعزيز هذا الفن ودعمه ويُمثّل هذا الكتابُ الجزء الأخير من ثلاثيّة أنجزها المؤلف حول السينما في الجزائر؛ وهي دراسةٌ استغرق إعدادُها عشر سنوات، تحاول الإجابة عن جملة من الأسئلة الشائكة التي تتعلّق بقطاع الفن السابع في الجزائر، وأبرزُها أسباب تراجع السينما الوطنيّة مقارنة بسنة 1962، ومدى ارتباط ذلك بتراجع الطلب عليها، أو بعوامل أخرى. ورغم أهمية عدد من الأفلام الجزائرية التي نالت تقديرا عالميا، فإن الفن السابع في الجزائر ما يزال يعاني من صعوبات في الإنتاج وحتى في التوجهات العامة التي تدعم أفلاما على حساب أخرى وتكرس أنماطا معينة ما أعاق تقدم هذا الفن ناهيك عن معوقات إنتاجية أخرى متعلقة بالإطار البشري والتقني. ويطرحُ المؤلّف، بين ثنايا الدراسة، أسئلة أخرى على غرار: هل يوجد جمهورٌ سينمائيٌّ جزائريٌّ واحدٌ أم متعدّد؟ وإلى أيّ طبقة اجتماعيّة ينتمي؟ وما القاعات التي يُقبلُ عليها؟ وما الوسائل الواجب توفيرُها من أجل ترقية أصيلة ودائمة للسينما؟ ويُشارُ إلى أنّ مغربي اشتغل أستاذا بجامعة الجزائر لسنوات، وهو يحمل دكتوراه دولة في الفلسفة، وأخرى في العلوم الإنسانية من جامعة السوربون، من مؤلّفاته “المرآة الخادعة.. أضواءٌ على الظلال الهوليودية في الجزائر والعالم”، و”الثقافة والشخصية في المجتمع الجزائري من (ماسينيسا) إلى أيامنا هذه”. * أمّا المترجم، فقد اشتغل أستاذا بمعهد الترجمة بجامعة الجزائر، له مؤلّفاتٌ منشورة، منها “موسوعة الطيور”، و”جرائم فرنسا في الجزائر 1830 – 1966”، و”محاولات في التفسير الاجتماعي لناجي سفير”، و”المراهق والمجتمع”.
مشاركة :