تألق السدو بجماليته التراثية العميقة عبر فعالية «حكاية سدو» التي أقامتها وزارة الثقافة في مدينة الرياض، حيث جسّدت الأقسام الخمسة للفعالية؛ مضمون هذا الفنّ الأصيل بإبرازه في عدة أشكال، تبدأ بشرح مراحل نسجه والأدوات المستخدمة لذلك، ومقارنته بتشكيلاته ومسمياته في بعض الدول، وتنتهي بعرض استخداماته في الأزياء والمعروضات الفنية. ومثّل السدو خلال قرون طويلة تراثاً حيوياً تلونت به الصحراء عبر بيوت الشعر، بعد اقترانه بالانتقالات المستمرة للبدو الرحّل، فيما برعت النساء في تطويع هذه الحرفة بمهاراتهن اليدوية، مما جعل اليونسكو تعترف بهذا الفن كتراث ثقافي غير مادي للمملكة العربية السعودية. وكانت وزارة الثقافة قد نظمت فعالية «حكاية سدو» على مدى خمسة أيام من الأنشطة المكثفة والمتنوعة التي صممتها للاحتفاء بهذا الموروث الثقافي السعودي وتعزيز حضوره في الحياة المعاصرة.
مشاركة :