رام الله 21 مارس 2022 (شينخوا) اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) 16 فلسطينيا خلال حملة دهم في الضفة الغربية بينهم كوادر في حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس). وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الاعتقالات تركزت في مدن رام الله والبيرة وجنين وأريحا وبيت لحم والخليل. وأوضح البيان أن بين المعتقلين طلبة جامعيين وأسرى محررين وكوادر من فتح وحماس ومرشح لانتخابات الهيئات المحلية المقررة الأسبوع القادم في الضفة الغربية. ومن المقرر أن تجرى المرحلة الثانية من الانتخابات في 50 هيئة محلية يوم 26 مارس الجاري ضمن مرحلتها الثانية، حيث تتنافس فيها 234 قائمة تضم 2306 مرشحين ومرشحة يتنافسون على 632 مقعدا. وتعليقا على حملة الاعتقالات، قال المتحدث باسم فتح حسين حمايل إن اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادر الحركة "دليل واضح على النهج الوطني الأصيل الذي تقوده فتح في خدمة التصدي لقوات الاحتلال ومستوطنيه". وأضاف حمايل في بيان أن "الاعتقالات والاستدعاءات المتكررة لكوادر فتح من قبل قوات الجيش لن يثني الحركة عن إكمال مسيرتها في التحرر والخلاص من الاحتلال". ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على عمليات الاعتقالات. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بدخول عشرات من المستوطنين صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى البالغ مساحته 144 دونما من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية. وقالت الدائرة إن المستوطنين برفقة حاخامات أدوا صلوات دينية ساحات المسجد، مشيرة إلى أن المسجد يتعرض لعمليات "اقتحام" بحماية قوات الشرطة أسبوعيا عدا يومي الجمعة والسبت على فترتين صباحية ومسائية. يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الليلة الماضية بأن الأجهزة الأمنية يقدرون ازدياد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة القدس خاصة في الأيام المقبلة التي تجمع شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي. وقالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل بكل جهد "لتقليل أعمال العنف في المنطقة التي قد تؤدي ازديادها وقوع تصعيد كما في السابق" في إشارة إلى موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة استمرت 11 يوما وأدت إلى قتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا. وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تميل إلى منح الفلسطينيين تسهيلات في شهر رمضان للمرة الأولى منذ عامين. وحسب الإذاعة فإن التوجه هو السماح لعدد كبير من الفلسطينيين بدخول المسجد الأقصى في شهر رمضان، والسماح بزيارات عائلية من الضفة الغربية إلى داخل إسرائيل ومنح تصاريح زيارة لعائلات أسرى فتح من غزة.
مشاركة :