27 ورقة عمل تثري نقاشات ندوة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العماني

  • 3/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبري- ناصر العبري رعى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، أمس، أعمال ندوة "محافظة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العماني" والمعرض الوثائقي المصاحب، والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وذلك في قاعة المهلب بن أبي صفرة بكلية العلوم التطبيقية في عبري، بحضور سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ولاة محافظة الظاهرة، وأعضاء مجلس الشورى والبلدي ومشايخ المحافظة والأكاديميين والباحثين في التاريخ العماني. وألقى سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كلمة قال فيها إن عُمان عبر تاريخها أنتجت فكرًا وثقافة وضربت أروع الأمثلة في التسامح واحترام الآخر وساهمت في دعم رسالة الإسلام منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ونبغ العمانيون في علم الفلك الذي كان له دور كبير في بناء أساطيل بحرية شقت عباب البحار واكتشفت طرقاً ومسارات بحرية ساهمت في تطور التبادل التجاري عبر القارات. وأضاف أن الاهتمام بالتاريخ والوعي بالتراث وإدراكه، يمثل زاداً صالحاً لشحذ وجدان الأمة بأصالتها ورسوخها والاستعانة به على رقيها في حاضرها ومستقبلها. وأضاف الضوياني أن المؤتمرات والندوات تمثل أهمية خاصة في دراسة التاريخ الحضاري للسلطنة عُمان وتتبع ما حققه الإنسان العماني على مدار الحقب التاريخية المختلفة، لافتًا إلى أن الهيئة أولت اهتمامها إدراكًا منها بتحقيق الأهداف المرجوة والغايات المنشودة التي أنشئت من أجلها ومنها استغلال الوثائق والدراسات والبحوث ومختلف المصادر الاستغلال الأمثل دراسة وبحثاً وإصداراً، وأصبح ذلك منهجًا تعمل عليه الهيئة بأحداث سلسلة من الندوات والمعارض الوثائقية لإبراز الجوانب الحضارية والتاريخية للمحافظات والمدن العُمانية. وقال الضوياني إن محافظة الظاهرة تحظى بمكانة تاريخية؛ فهي حاضرة عُمانية قامت على أرضها الطيبة حضارة تمتد لقرون عديدة وأضحت موطناً تجارياً ومعبراً في التواصل للقوافل التجارية البرية في شبه الجزيرة العربية وتعاقبت عليها أقوامٌ يشهد التاريخ العُماني بدورهم، فضلاً على أهمية موقعها الجغرافي فكانت الظاهرة محوراً مهماً من محاور الأحداث العمانية، وشكلت اهتماما في ثنايا التاريخ العماني دون انقطاع لقرون عديدة. ولفت سعادته إلى أن الندوة تتناول على مدى يومين 27 ورقة عمل تقدمها نخبة متميزة طيبة من الأساتذة والباحثين الكرام، وستكون بحوثهم محط اهتمام لإصدارها ورفد المكتبات المحلية والعالمية. بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي عن محافظة الظاهرة وما تحتويه من مواقع تراثية وسياحية. بعد ذلك، قام معالي وزير التراث والسياحة يرافقه الحضور بافتتاح المعرض المصاحب واستمع معاليه والحضور إلى شرح عن الوثائق والمحفوظات والإرث التراثي والثقافي لمحافظة الظاهرة. وتنقسم الندوة إلى 3 محاور، تمثلت في المحور التاريخي والسياسي والمحور الاقتصادي والاجتماعي والمحور الثقافي، وتهدف الندوة إلى الوقوف على واقع التاريخ العُماني والحضارة العُمانية، وإلقاء الضوء على تاريخ وحضارة محافظة الظاهرة، إلى جانب إبراز دور أبناء وأهالي محافظة الظاهرة في مسيرة الحضارة العُمانية والإنسانية، ودراسة الأبعاد الاقتصادية والسياسية للموقع الجغرافي والاستراتيجي لمحافظة الظاهرة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الحضارات القديمة التي قامت فيها والتعرف على الآثار والشواهد التاريخية، كما ستستعرض جوانب من الحياة العلمية والثقافية والأدبية في محافظة الظاهرة، وتحليل الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالمحافظة.  يصاحب الندوة معرض وثائقي يحكي الجوانب التاريخية لمحافظة الظاهرة ويضم مجموعة من الوثائق والصور التاريخية والخرائط والمحفوظات التي تبين جزءا من التاريخ العريق الذي تزخر به محافظة الظاهرة؛ حيث يستمر المعرض الوثائقي حتى 26 مارس الجاري.

مشاركة :