الرؤية- مدرين المكتومية يبعث "منشد الشارقة" الحماس لدى الموهوبين في الإنشاد لتقديم تجاربهم التي تعكس تراث بلدانهم، مقابل اكتشافهم ألواناً مختلفة من الإنشاد عبر أصوات زملائهم، فيمنح البرنامج كل المشتركين فرصة الاستفادة من مواسمه الغنية التي تجمع المواهب من مختلف مدارس الإنشاد في العالم. وبانطلاق دورته الجديدة ووصوله إلى الموسم الـ13، يتعزز دور البرنامج في دفع المشتركين إلى عيش تجربة ثقافية وفنية لا تتوفر إلا في "منشد الشارقة"، الذي يقدم لهم رحلة في عالم الفن الهادف من خلال اللقاءات وجلسات التدريب والإصغاء المتبادل والتعرف إلى الأصوات التي تجمع بين جمال الأداء واحتراف الإنشاد وتمثيل البيئات الفنية التي جاءت منها. ويجسد نجاح البرنامج انعكاساً للاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سموه للقائمين على البرنامج منذ أولى دوراته بأن يشمل الموهوبين من كافة البلدان، وذلك ما حقق لمنشد الشارقة مساحة واسعة من الحضور والتأثير في عالم الفن الهادف. ومن السمات التي يتميز بها البرنامج وتجعله يرسخ دوره ويرتقي إلى مرتبة الفن الهادف، أن كل مشارك يصل إلى الشارقة، يجد نفسه أمام مفهوم أكثر شمولاً، ينقل عبر الإنشاد أرقى المعاني والقيم، ويترسخ عبر المراحل التي تبدأ باختبارات الأداء وصولاً إلى التأهل للدخول في المنافسات على لقب البرنامج. ومع انتظام دوراته ومواسمه على مدة 15 عاماً، أصبح تأثير "منشد الشارقة" في ساحة الإنشاد يتجسد في أن المشتركين لا يعودون من الشارقة إلى بلدانهم إلا وقد اكتسبوا مهارات فنية جديدة، واطلعوا على ألوان من الفن الهادف تنتمي إلى مجتمعات وبيئات عربية وإسلامية متنوعة، تثري ثقافتهم الفنية وتمنح نظرتهم للإنشاد والفن الهادف أبعادًا أكثر رحابة. وعلى مستوى الرؤية التي يتبناها "منشد الشارقة" كامتداد لمفهوم الإمارة للقيمة الحضارية والإنسانية للفن والثقافة، يتخذ البرنامج من فن الإنشاد نافذة تصدح من خلالها حناجر المنشدين، لتقدم للجمهور لوناً من ألوان الفن الإنساني، الذي يجمع بين الصوت الاستثنائي والرسالة الجمالية التي تبرز أثر الفن ودوره في صقل ذائقة ووعي الإنسان. ويقول منتج البرنامج نجم الدين هاشم: "من خلال هذا البرنامج وبفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ويكشف المشتركون في البرنامج كل عام أنهم في عالم الإنشاد من التحدي والجمال ما يجعل من كل منشد يحرص على التحليق بصوته ليقدم الأفضل". وصنع منشد الشارقة نجومًا تطورت مسيراتهم الفنية، فشارك بعضهم في مسابقات فنية أخرى وفازوا بألقاب جديدة، مثل المنشد اليمني عمار العزكي الذي كان نجم منشد الشارقة والفائز بالمركز الأول في الدورة الأولى عام 2006، وصار اليوم أحد نجوم الفن في بلاده وخارجها.
مشاركة :