أجمعت قيادات عسكرية وسياسية واجتماعية وصحافية ونسوية يمنية، على أن دولة الإمارات سطرت بدماء شهدائها الأبرار، ملحمة مضيئة في سبيل العروبة والدين وكرامة الأمة، والدفاع عن الحق والشرعية. أروع الملاحم البطولية قال القيادي في المقاومة الجنوبية، قائد نصر، إن أرضنا لم تكن لها أن تتحرر لولا دماء جنود الإمارات الذين سطروا اأروع الملاحم البطولية، وكانوا سباقين في جبهات القتال المختلفة، لافتاً إلى أن هؤلاء الجنود على الرغم من ما يتمتعون به من إمكانات ومهارات عالية فإنهم يتحلون بصفات وأخلاق عالية وتواضع كبير يجعل المرء يشعر بأنهم إخوة. وأكد نصر ضرورة أن يكون الجيش الإماراتي مثلاً يحتذى به خلال تشكيل الجيش الوطني المقبل للبلاد، من حيث التسليح والتدريب والمهارات القتالية، مثمّناً دور الأبطال أبناء الإمارات الذين قضوا في ميدان العز والبطولة، ملبّين دعوة إخوانهم في اليمن من أجل تحرير أرضهم من عدوان الانقلابيين، الذي حصد الأخضر واليابس وخلّف رماداً بعد نار. تضحيات أبطال الإمارات قالت رئيسة حملة إنقاذ عدن، الناشطة النسوية شادية جلال، إن دماء اليمنيين أصبحت ممزوجة بدماء شهداء الإمارات، الذين قدموا أرواحهم وافتدوا بها من أجل تحرير عدن من الميليشيات الانقلابية. وأكدت أن الاحتفال بيوم الشهيد الإماراتي هو تخليد ووفاء وعرفان بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن. وأضافت أن شهداء الإمارات البررة وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات خفاقة عالية وهم يؤدّون مهامهم وواجبهم الوطني داخل الوطن وخارجه. وتابعت أن دور الشهداء الإماراتيين بجانب أشقائهم من شهداء الجنوب في إنجاح عملية النصر، وما قدّموه في خدمة هذه الأرض سيظل هذا ديناً علينا حتى الممات. وأكدت القيادات لـالإمارات اليوم أن دولة الإمارات قدمت قوافل من الشهداء الأبرار من أجل تحرير اليمن، وإنهاء الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي مدعومة بالقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، التي هاجمت المدن والمحافظات بوحشية وقتلت الأبرياء، وشرّدت الأسر، واستباحت المساجد ومقدرات الدولة المدنية. وثمّنوا دور الأبطال أبناء الإمارات الذين قضوا في ميدان العزة والبطولة، ملبّين دعوة إخوانهم في أرض الحضارة والتاريخ لاستعادة الدولة اليمنية، وإعادتها إلى الجسد العربي، بعدما حاولت قوى شريرة فصلها وعزلها عن محيطها العربي والإقليمي، وتسليمها لأيادٍ سوداء عاثت في المنطقة خراباً وفوضى. وأشاروا إلى أن الشعب اليمني بكل تنوعاته لن ينسى هذه التضحيات الجسيمة، وهذه الدماء التي عمدت مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات ستظل الأجيال اليمنية المتعاقبة تتذكرها كما تتذكر الآن مسيرة وافرة العطاء والبذل من الأشقاء، مطالبين بإقامة نصب تذكاري مهيب لشهداء الإمارات في ساحة عامة بمدينة عدن. وقدمت الإمارات قوافل من الشهداء في إطار معارك عدن ومأرب، وذلك في إطار عملية إعادة الأمل والشرعية إلى اليمن الذي تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لتحرير اليمن من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأشاد مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء عبدالقادر العمودي، بالملاحم البطولية التي سطرها شهداء الإمارات خلال المواجهات التي خاضوها في محافظتي عدن ومأرب، ضد الميليشيات الانقلابية، مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينسى التضحيات البطولية لهؤلاء الشهداء وملاحمهم في ساحات القتال، والتي كان لها الفضل بعد الله في طرد الميليشيات الانقلابية وهزيمتها في كل المواجهات. وقال: شكراً لإمارات العطاء، إمارات الخير، لما قدمته للشعب اليمني وأبناء عدن بالذات، والمحافظات الجنوبية بشكل خاص، فالإمارات قدمت الكثير لليمن، سواء بالدم أو المال، وهذا العطاء يُحسب لها. وأكد العمودي فخره واعتزازه بما قدمته الإمارات لشعب وأرض اليمن، التي ارتوت بدماء جنودها من أجل التحرير، لافتاً إلى أن اليمنيين لن ينسوا الدماء الزكية للشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن أرض وشعب اليمن. وأفاد بأن سقوط هؤلاء الشهداء في مأرب أو عدن، واستمرار الإمارات على الرغم من ذلك في تقديم الدعم المادي والمعنوي والعسكري لليمن، يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، مقدّماً أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات شعباً وجيشاً وحكومةً وقيادة. ووصف الناشط السياسي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، قاسم داوود، الدور الذي اضطلعت به دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بأنه موقف تاريخي في مساعدة الشعب في الجنوب، وأيضاً في الشمال وسكان عدن، في التصدي للعدوان الغاشم والحرب الشاملة التي شنتها قوى الانقلاب، وهو الدور الذي كان فيه ولايزال موقف دولة الإمارات بارزاً وقوياً، كما كان عطاؤها سخياً وغالياً، سواء تعلق الأمر بالمجهود الحربي والعمليات العسكرية، أو في المجال الإنساني من أعمال إغاثة وتطبيع للحياة العامة، وتدشين لعملية إعادة البناء والأعمار، خصوصاً في مدينة عدن. وقال: في كلا المجالين كان للتدخل النوعي والفاعل للأشقاء الإماراتيين دوره الحاسم والبارز الذي مكّن من إحداث التغيير الكبير في سير الأحداث وفي ميزان القوى على الأرض لغير صالح قوى الانقلاب والحرب، حيث مكّن من تحرير عدن وإنقاذ سكانها الذين يقارب عددهم زهاء المليون ومناطق ومحافظات أخرى، وخلال هذه الملحمة البطولية سقط العشرات من الشهداء، وأصيب مئات الجرحى من أبطال القوات المسلحة الإماراتية والمقاومة الجنوبية، الذين امتزجت دماؤهم الزكية التي خضبت أرض عدن المحررة الأبية، وتعانقت أرواحهم وهي تصعد إلى بارئها. وأكد أنه يصعب على المرء في هذه الظروف، وإزاء عظمة ما قدمته الإمارات، وفي مقدمته تضحيات أبنائها، أن يعبر عن شعوره وما يحمله في وجدانه وعقله للأشقاء في دولة الإمارات قيادة وشعباً وقوات مسلحة، من عرفان وشعور بالجميل وبما يصعب التعبير عنه بأي معنى وأي كلمات. وتابع أن تضحيات الأشقاء تسمو على أي وصف، وذات المشاعر أحملها أيضاً للجرحى ولأسر ولذوي الشهداء، ولكل من أدى دوره في بلادنا في المجال العسكري أو الإنساني أو التنموي. ودعا داوود الجهات المعنية بالعمل على القيام بما يمكن من توثيق لهذه الملاحم البطولية وتخليد أبطالها من خلال عمل فني بانورامي يعرض ويوثق معركة تحرير عدن، وقيام نصب تذكارية مهيبة للشهداء في ساحة عامة بمدينة عدن. من جانبه، قال الشخصية الاجتماعية والسياسية والإعلامية البارزة، نجيب اليابلي، إن دولة الإمارات قدمت الدم والمال والروح، وتجسد ذلك في التضحية التي قدّمتها أسر الشهداء. وأكد اليابلي أهمية أن يتزامن يوم الشهيد الإماراتي مع ذكرى استقلال الجنوب، متقدماً باقتراح أن يكون هناك نصب لجندي الإمارات عند مدخل صيرة، باعتبارها تمثل رمز المقاومة الشعبية في مقارعة المحتلين. ولفت إلى أن الإماراتيين قدموا مثالاً يحتذى في الدفاع عن العروبة وعن الدين، مضيفاً أن الإمارات عندما قدمت هذا الدعم السخي بالمال والدم لهذه المدينة، إنما يعكس العلاقات الأخوية بين عدن ومختلف إمارات الدولة. وقال: كل الإمارات سكنت في قلوبنا، ونحن جاهزون لعمل أي مبادرة لكي نردّ للإماراتيين جزءاً مما قدموه لنا من دم ومال لننال حريتنا، فالإمارات لم تقدم المال والدم فقط، بل قدمت أيضاً الروح، وقدمته بسخاء. فيما أكد نقيب الصحافيين اليمنيين في عدن، محمود ثابت صالح، أن أسماء شهداء الإمارات، سواء في عدن أو مأرب، ستظل محفورةً في ذاكرة تاريخ اليمن، وفي قلوب الشعب اليمني، منوهاً بالدور البطولي والملاحم القتالية لهؤلاء الشهداء، ودورهم في تحرير اليمن من الميليشيات الحوثية الانقلابية. وأشار إلى أن استشهاد هؤلاء الجنود البواسل في أرض اليمن، يؤكد متانة أواصر العلاقات الثنائية بين اليمن والإمارات، ويعزز من علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين، مضيفاً أن الإمارات كانت أول من لبّى نداء اليمنيين، إلى جانب دول التحالف العربي، من أجل تحريرها وإعادة الأمل والشرعية الدستورية إليها. وتحدّث عن حال محافظة عدن عقب اجتياح الميليشيات الانقلابية للمحافظة، أواخر مارس الماضي، وكيف أصبحت عقب تحريرها بدعم ومشاركة فاعلة من القوات المسلحة الإماراتية التي قدمت قوافل من الشهداء الأبرار، وروت بدمائهم الزكية أرض اليمن. وأشار إلى أن الشعب اليمني لن ينسى هذه التضحيات الجسيمة، وهذه الدماء التي عمدت مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات ستظل الأجيال اليمنية المتعاقبة تتذكرها، كما تتذكر الآن مسيرة العطاء والبذل من الأشقاء.
مشاركة :