لؤي حزام – مكة بفرحة غامرة و ابتسامات مضيئة يتخللها اشتياق كبير للدراسة الحضورية رسمت على ملامح طلبة الابتدائي و رياض الأطفال. و عبر الكثير من الطلبة عن مدى فرحتهم الكبيرة بعودتهم إلى مقاعد الدراسة بعد عامين من الدراسة عن بعد بسبب جائحة كورونا ، و مع بدء العد التنازلي لعودتهم بعد أقل من ٢٤ ساعة إلى المدرسة عبر عدد من الطلبة و الطالبات لمرحلة الابتدائية و رياض الأطفال مشاعر بهجة بالعودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة. البداية كانت مع ميره صغير التي قالت ” أدرس في الصف الثاني إبتدائي و كلي لهفة و شوق للدراسة الحضورية بعد عامين من الدراسة عن بعد فقد قمت اليوم بشراء حقيبتي المدرسية و المريول المدرسي و أنا مستعدة للمدرسة غداً الأحد “ و أشار رواد المديني طالب الصف الرابع إبتدائي إلى أنه في المدرسة سيلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية و لبس الكمامة طيلة اليوم الدراسي ، وقال ” مشتاق للجلوس على مقاعد الدراسة و رؤية زملائي خاصة اللذين لم التقي بهم من عامين سوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي “. أما شاكر القرشي الطالب في الصف الثالث الإبتدائي يقول ” أنا مسرور جداً بالعودة لمدارسنا لنواصل مسيرة تعليمنا و نحقق الكثير من النجاحات لافتاً إلى أن لديه حماس كبير للعودة الحضورية ورؤية معلميه و زملائه الطلاب والاستمتاع بالأجواء المدرسية الجميلة. وأوضحت إبتسام طالبة الصف الرابع إبتدائي أن شوقها كبير لمقاعد الدراسة بعد أكثر من عامين. و أضافت منذ يومين و أنا أقوم بالتجهيزات للعودة الحضورية فقمت بشراء الحقيبة و الأدوات المدرسية بكل فرحة و سرور. فيما استنفرت المكتبات والقرطاسيات جميع طاقاتها وإمكاناتها لتوفير المستلزمات والأدوات المدرسية من الحقائب والدفاتر و الأقلام وغيرها من الأدوات نظراً للإقبال المتوقع خلال العودة الحضورية للدراسة لطلبة الإبتدائي و رياض الأطفال. من جهته تواصل وزارة التعليم في السعودية استعداداتها لعودة الدراسة حضورياً لطلاب وطالبات المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، مشيدةً بدور الأسر وأولياء الأمور في التكامل مع الجهود التي تقوم بها المدارس لتهيئة الطلبة واستقبالهم بعد انقطاع عامين حضورياً بسبب جائحة كورونا. وتبدأ رحلة عودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم بتطبيق برنامج التهيئة للعودة الحضورية الذي بدأ بترحيب المعلمين والمعلمات بطلابهم عبر منصتي “مدرستي” و”روضتي”، ومحاكاة أول يوم دراسي من خلال تصوير رحلة افتراضية من لحظة دخول الطلبة للمدرسة حتى وصولهم إلى مقاعد الفصل الدراسي، وكذلك تنفيذ لقاء افتراضي مع الأسر وأولياء الأمور لتزويدهم بالإرشادات المطلوبة التي تدعم التحصيل الدراسي والمحافظة على صحة أبنائهم، إضافة إلى تكليف المعلم لطلابه بعمل نشاط فني وتجهيزه لتسليمه في اليوم الأول. وتعزز وزارة التعليم الدور الأسري في توعية الطلاب والطالبات للعودة الحضورية؛ من خلال قيامهم بطمأنة أبنائهم كجزء من التهيئة النفسية لهم، وكذلك توفير مستلزماتهم الدراسية واحتياجاتهم الغذائية مع التأكيد على التزامهم بالإجراءات الاحترازية التي تضمن وقايتهم الصحية في البيئة المدرسية، إضافة إلى تذكيرهم بأهمية لبس الكمامة والتباعد وتعقيم أيديهم بدءاً من خروجهم من المنزل مروراً بركوبهم الحافلات المدرسية حتى الوصول إلى مدارسهم. ووجهت وزارة التعليم الإدارات ومكاتب التعليم في المناطق والمحافظات؛ بإعداد جميع المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية برامج استقبال للطلاب والطالبات تشمل الترحيب بهم خاصة الطلبة الجدد، إضافة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة عند نقاط الدخول والخروج، وكذلك تنظيم مسارات طلابية آمنة لوصولهم إلى مقاعدهم بالقاعات الدراسية وبدء حصصهم بتسليم النشاط الفني المكلفين به إلى معلميهم، إلى جانب استمرار المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في توعية الطلبة بالإجراءات الصحية خلال الأسبوع الأول.
مشاركة :