طوّر عدد من الخبراء اختبارات جديدة يمكنها الكشف عن الجينات المرتبطة بعشرات الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري في الأجنة. وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الخبراء التابعون لشركة «MyOme»، ومقرها كاليفورنيا، بتحليل تسلسل الحمض النووي من عدة آلاف من الأشخاص المصابين بأمراض القلب والسرطان والسكري، ومقارنتها بالحمض النووي للأشخاص الذين ليس لديهم هذا الأمراض، بحثاً عن المتغيرات الجينية التي ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة. كما قاموا بتحليل جينات 110 أجنة، وتحليل آخر أكثر تعمقاً للحمض النووي لوالديهم، مما سمح للفريق بتطوير اختبار يتنبأ بالتركيب الجيني للأجنة بشكل أفضل، ويربط بين هذا التركيب والأمراض الخطيرة. وبعد ذلك، قام الخبراء بتجربة الاختبار على 10 أجنة، تمت متابعتهم بعد الولادة وملاحظة حالتهم الصحية، وقد أكدوا دقة التنبؤات الخاصة باختباراتهم بنسبة تصل إلى 99%. وأشار الخبراء إلى أن هذه الاختبارات الجديدة يمكن أن يتم استخدامها خصوصاً من قبل الأزواج الذين يخضعون لعمليات التلقيح الصناعي لضمان الحصول على طفل سليم. لكنّ علماء مستقلين دعوا إلى توخي الحذر بشأن هذه الاختبارات، قائلين إنها ستكون مضيعة للمال، حيث إن وجود جينات مرتبطة بأمراض معينة لا تعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بها في المستقبل. وتم نشر الدراسة في مجلة «Nature Medicine» العلمية.
مشاركة :