توقع الخبير النووي في جامعة هامبورغ الألمانية، أولريك كوهن، أن تستخدم روسيا أسلحة نووية صغيرة، تعتبر قوتها التدميرية «صغيرة» مقارنةً بالقنابل التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي، ومع أن احتمالات هذا السيناريو منخفضة إلا أنها واردة بحسب الخبير النووي. وأصبحت واشنطن تتوقع تحركات نووية من قبل روسيا في الأيام القادمة، وزيادة اعتمادها على الردع النووي؛ لإرسال إشارات جدية للغرب، وعكس القوة الروسية أمام العالم، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. قنابل نووية تحذيرية وحذر الخبير كوهن في دراسة، من أن إحدى خيارات بوتين في أي حرب قادمة قد تكون إطلاق قنابل نووية في مناطق بعيدة وغير مأهولة، لتحذير الجميع من إمكانية استخدام ضربات نووية أخرى مدمرة على مناطق مأهولة، أو على أهداف عسكرية. ويتوقع الخبير النووي أن يلجأ بوتين لمثل هذا الخيار اليوم في أوكرانيا، كورقة ضغط مرعبة في يده. وأضاف أن «الحديث عن مثل هذه الأمور مرعب جداً» إلا أنه يرى أن من الضروري أخذ هذه الاحتمالات بعين الاعتبار، مبرراً تحليله بأن «مسار الحرب لا يجري بشكل جيد بالنسبة للروس»، خصوصاً مع ازدياد الضغوطات الغربية. وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يضطر إلى إطلاق مثل هذه الأسلحة على مناطق غير مأهولة، لا على الجنود الأوكرانيين، دون أن توقع هذه القنابل ضحايا أو خسائر. القنابل النووية الصغيرة وتمتلك كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، ضمن ترسانتهما العسكرية، قنابل نووية تعتبر قدرتها التدميرية صغيرة مقارنة بقنبلة هيروشيما. وتعتبر هذه القنابل أقل إرعاباً، ويعد استخدامها أمراً متخيلاً أكثر، خصوصاً في حالة تعثر الهجوم الروسي في أوكرانيا، وتنامي اليأس الروسي بسبب ذلك، ما قد يدفع بوتين لاستخدام إجراءات نووية مثل هذه.
مشاركة :