أبوظبي (وام) بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية وتحت رعايتهما الكريمة، يقام معرض «الأسبوع المغربي التراثي» في العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 4 إلى 11 ديسمبر، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية. وتقام فعاليات المعرض بإشراف وزارة شؤون الرئاسة، وفي إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين، بهدف تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، ومشاركة الإمارات احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد، وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق، باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب. وسيخصص اليوم الافتتاحي للمعرض لكبار الحضور من قبل أصحاب الجلالة وسمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة، فيما ستكون فعاليات المعرض مفتوحة لجميع الزوار، ابتداءً من 5 ديسمبر، وصولاً لختامه. وتتنوع فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي بين ثلاثة أقسام، قسمان منها تقام فعالياتهما في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتتناول فعاليات القسم الأول التاريخ والفن المغربي ويعرض خلاله التحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب، فيما يشمل القسم الثاني على أنشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي، وسيخصص جزء منه للتعريف بالمنتجات المختلفة للصناعة المغربية، في حين سيكون الطبخ المغربي حاضراً، لاسيما من خلال عرض بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب «شماله جنوبه شرقه غربه»، كما سيكون للخياطة التقليدية مساحة كبيرة من خلال عرض للأزياء الذي سيقدم مجموعة من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ. كما ستكون الموسيقى المغربية بمختلف أنواعها داعمة لفعاليات المعرض الذي سيكون متنوعاً بفنونه وعروضه الشائقة، ومتاحاً لعموم مجتمع الإمارات «مواطنين ومقيمين» للاطلاع عليه والتعرف إلى مسيرة الفن والحضارة المغربية الأصيلة. وتقام فعاليات القسم الثالث من المعرض في نادي أبوظبي للفروسية، وستكون مخصصة لفن التَّبُوريدة، والذي يعد فناً رياضياً من فنون الفروسية المغربية التقليدية، والذي يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر الميلادي، كما تشكل لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءاً مهماً من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية، يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضاً تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد، واشتهر بهذا الفن العريق المغاربة في جميع مناطق المغرب، سواء «الشمال والجنوب والشرق والغرب والسهول والجبال»، وفيه أيضاً تبرز قوة الفرسان في امتطاء صهوات الخيل، وفي إظهار مهارتهم في استخدام أسلحتهم.
مشاركة :