قالت كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، إن الصندوق يتجه إلى خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي نتيجة الأزمة في أوكرانيا، حيث يرى البنك مخاطر حدوث ركود اقتصادي. وقالت جورجيفا في مقابلة نشرتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الاقتصاد العالمي مازال قادرا على تحقيق نمو خلال العام الحالي وإن كان بمعدل أقل من 4ر4% الذي كان متوقعا من قبل. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أنه من المقرر أن يعلن صندوق النقد توقعاته الجديدة للاقتصاد العالمي خلال اجتماعات الربيع السنوية في نيسان المقبل. وقالت جورجيا "إن بعض الاقتصادات التي كانت أسرع في التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد في موقف أقوى" للتغلب على تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأضافت أن الولايات المتحدة بشكل خاص لديها "أسس اقتصادية قوية للغاية... لكن تلك الدول التي تخلفت في مسيرة التعافي ستجد أن الأمور أصعب" بالنسبة لها مع احتمال مواجهة شبح الركود الاقتصادي. وبحسب جورجيفا فإن تشديد السياسة النقدية كما يفعل مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي وغيره من البنوك المركزية للدول الغنية، سيؤدي إلى "صدمة كبيرة" للكثير من الدول. وبحسب جورجيفا، فإن حوالي 60% من الدول ذات الدخل المنخفض تعاني من "أزمة ديون" أو قريبة من ذلك وهو ضعف عدد الدول المصنفة كذلك في العام 2015. من ناحيتها، قالت جيتا جوبينتا كبيرة نواب رئيسة صندوق النقد الدولي إن الصندوق يرى "انقسامات متزايدة" في أنظمة المدفوعات العالمية كأحد عواقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في إشارة إلى لجوء روسيا والعديد من الدول الأخرى إلى أنظمة تسوية مدفوعات بديلة لنظام التسوية العالمي سويفت الذي تم استبعاد روسيا منه نتيجة عمليتها العسكرية في أوكرانيا. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :