التخطيط للمستقبل أمر مطلوب ولا بد منه والعمل على خطط منهجه ومدروسة للارتقاء بالمستوى الحالي سياسة العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في العالم، وتتجه العديد من الدول إلى خلق استراتيجيات وحلول مبتكرة فيها من القوة والفعالية فالمستقبل والتطلعات المستقبلية لمواكبة العالم الحديث والنقلات النوعية التي نراها جميعا في دول العالم لنمو الاقتصاد والمكانة العالمية بين الدول. استحداث إدارة جديدة تدعى «إدارة المستقبل» في كل الوزارات أمر مرغوب لمواكبة التغيرات العالمية والمضي قدما مواكبتها فمن هذه الإدارة ستعمل على خلق أفكار تنموية تطويرية للوزارة والعمل على تنفيذ الخطط حسب الخطة الموضوعة فعندما يكون هناك إدارة معنية مسؤولة عند خطط المستقبل ورسم الأفكار والدراسات لتطوير الوزارات على المدى البعيد ستساعد حتمًا في الارتقاء بمستوى الوزارات ليس فقط محليا بل حتى عالميا وهذا يتماشى مع الرؤية الاقتصادية 2030 التي تنصب في بناء اقتصاد عريق وتطور ملحوظ للمملكة. لذا لأهمية الإدارة في نشأة مستقبله لمكانة البحرين العالمية أرفع هذه الفكرة إلى «سلمان المستقبل» صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظة الله ورعاه بأن يتم إطلاق واستحداث إدارة المستقبل التي تعنى بالدراسات المستقبلية والمبادرات كون ستسهم من رفعه الوزارة وتماشيها مع المستقبل والذكاء الاصطناعي الذي هو توجه العالم اليوم، ويتم اختيار المبتكرين والذين لديهم نظرة مستقبلية واعدة وتطوير للوزارة بأن يعملون في تلك الإدارة، بحيث يكون وضعناهم بإدارة من الممكن أن يبدعوا ويظهروا ما لديهم من أفكار وخبرة في دفع عجلة التنمية والنهوض بكفاءة الوزارات، كما يمكن أن تعمل إدارة المستقبل عن وضع دراسة ومبادرات عملية وعلمية ليتم تأهيل الموظفين وصقل مهاراتهم من أجل المستقبل ومواكبته. كلّي ثقة بمبادرات سيدي سمو ولي العهد التي تسهم لجعل مملكة البحرين بمصاف الدول المتقدمة والواعدة بمجال الذكاء الاصطناعي وبأفكار الشباب البحريني الحريص على نهضة مملكة البحرين وخدمتها، لذا آمل من سموكم الكريم الاطلاع على الفكرة وتحقيقها حسب مكانتها وأهميتها لخدمة المملكة. يوسف بن أحمد