مطالب أمريكية بوقف هدم منازل الفلسطينيين في «الولجة»

  • 3/23/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالب 50 عضو كونغرس أميركي من الحزب "الديموقراطي"، وزير الخارجية أنطوني بلينكين، بمنع "تل أبيب" من المضي قدما في هدم منازل الفلسطينيين، وطرد 38 عائلة قسراً من قرية "الولجة" جنوب غرب مدينة القدس. جاء ذلك في رسالة نشط لجمع التواقيع عليها أعضاء الكونغرس: جان شاكوسكي، وديفيد برايس، وجيمي راسكين، وجون يارموث، ومارك بوكان، وفق ما أوردته مصادر فلسطينية أمس الثلاثاء. وعبّر أعضاء الكونغرس في رسالتهم عن قلقهم بشأن طرد 300 فلسطيني، من 38 عائلة. وقال الموقعون على الرسالة: "بصفتنا أعضاء في الكونغرس؛ نكتب إليكم لحثكم على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية، لمنع تهجير 38 عائلة، يشملون نحو 300 مواطن، وهدم منازلهم في قرية الولجة الفلسطينية شرق القدس، الموجودة منذ العهد العثماني". وتابع الموقعون: "تم بالفعل تنفيذ عدد من عمليات الهدم في الولجة في السنوات الأخيرة في مناطق غير محمية، وهناك احتمال حقيقي وقريب للغاية بأن يفقد بقية السكان منازلهم ومجتمعهم وطريقة حياتهم".  واستولى الاحتلال الإسرائيلي على نحو 70 بالمئة من أراضي القرية عام 1948، بمساحة أصلية تتجاوز 17 ألفاً (الدونم يعادل ألف متر مربع)، ونصف المساحة المتبقية عام 1967، ووضعها جميعها تحت إشراف بلدية القدس الإسرائيلية. ويقع ما تبقى من القرية في المنطقة المصنفة "ج" والتي تشمل قرابة 61 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، حسب اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وصنفت الاتفاقية أراضي الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية. وفي المنطقة "ج" يُمنع أي بناء فلسطيني دون الحصول على تصريح إسرائيلي، تقول منظمات دولية إنه من شبه المستحيل الحصول عليه. إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، فيما تولى عناصر من شرطة الاحتلال حمايتهم. وفي المقابل، فرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، ومنعت المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية للأقصى، التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسهم التمودية، كما منعتهم من التنقل بحرية بساحات الحرم خلال تنفيذ الاقتحامات. ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا.

مشاركة :