احتدم السباق بين الشركات التكنولوجية العملاقة في مجال الذكاء الصناعي فتبارت لتطرح في الأسواق سكرتيرة رقمية تحمل كل منها ظلالاً شخصية خاصة، فالسكرتيرة الرقمية التي تقدمها شركة أبل اسمها سيري، بينما تفخر مايكروسوفت بسكرتيرتها الرقمية كورتانا. أما شركة فيسبوك، فقد اختارت أن تقدم تصميما في هذا المجال من صناعات الذكاء الصناعي، أطلقت عليه اسم إم، ليكون بلا جنس وبلا شخصية أو صوت. واقتربت في ذلك من جوجل التي تقدم أيضا تصميما لا يحمل صفات شخصية. وبالنسبة للمستخدم تعتبر السكرتيرة الرقمية بوابة لأدوات ذكاء صناعي هامة يقول مبتكروها، إنها من المتوقع أن تؤثر على قرارات حيوية خاصة مثل التسوق وأنشطة قضاء الوقت. وكلما نجحت الشركات التكنولوجية الكبرى في دفع زبائنها إلى الاعتماد أكثر على السكرتيرة الرقمية، كلما جمعت بيانات قيمة عن عاداتهم في الإنفاق ومجالات اهتمامهم وما يفضلونه. ويمكن لهذه المعلومات أن تكون لبنة لإعلانات رقمية مربحة وسببا لجعل المستخدم يدور في فلك هذه الشركات.
مشاركة :