أقامت عمادة الكلية التقنية بتبوك ممثلة بوحدة التوجيه والإرشاد برنامجاً توعوياً بعنوان "التفكير المتطرف وسبل الحد من انتشاره" قدمه سعادة الدكتور/ سلطان بن عبدالرحمن العبيدان الأستاذ المشارك بكلية الشريعة والأنظمة بجامعة تبوك، والمشرف الأكاديمي السابق في الملحقية الثقافية بواشنطن. حيث ذكر سعادته في بداية اللقاء أن التطرف هو أكثر الأسلحة الفتاكة التي تدمر المجتمعات بكافة أشكاله وأنواعه، لذلك ينبغي على الفرد والمجتمع محاربة جميع الأفكار والمعتقدات التي ليس لها أي صلةٍ من الصحة، والحرص على التسمك بالأفكار والتعاليم المبنية على القيم الإسلامية والأخلاقية والتربوية . وذكر سعادته أن الإسلام تعرّض بشكل كبير إلى محاولة تشويه صورته وصورة المسلمين، ونشر أفكار ومُعتقدات متطرّفة منسوبة له ، لكن الدين الإسلامي بريء منها فهو دين الوسطية والاعتدال، الذي يُحارب جميع أشكال التطرف والغلو والإرهاب بكافّة السبل، حتّى أنَّ الإسلام أول ما حرص على أن يُقدمه للبشرية الأمن والسلام والحياة الكريمة التي يسودها الأمن والاطمئنان. وأضاف سعادته أن التطرف والانحراف الفكري محل اهتمام العديد من العلماء والمفكرين والإعلاميين والاجتماعيين والمحللين النفسيين، والجهود المشهودة التي تبذلها الدولة في معالجة هذا الفكر المتطرف، نظرا لما يطرحه من مخاطر على الفرد والمجتمع فقد أصبحت المعالجة أمراً ملحاً على الجميع. من جهته أكد عميد الكلية التقنية بتبوك الأستاذ ماجد بن منصور العنزي أن برامج الوعي الفكري والانتماء الوطني تهدف إلى تعزيز دور البيئة التعليمية والتدريبية في تحقيق الأمن الفكري، وغرس قيم المواطنة الصالحة في المتدربين ، والنأي بهم عن مكامن الأخطار مشيراً سعادته إلى أهمية الدور التكاملي بين الأسرة والبيئة التعليمية والتدريبية وإشراكها في مواجهة وحل المشكلات التي قد تقع من المتدربين وإيجاد الحلول المناسبة لهم. وقال عميد الكلية التقنية إن تعزيز البرامج الفكرية أصبح ضرورة ملحة في ظل التلوث الثقافي والفكري وأن هذا البرنامج يعدُّ برنامجاً وطنياً يهدف لتوعية وحماية المتدربين من خطر الانحراف الفكري والعقدي، مؤكدا على أهمية البرنامج في تكريس المنظومة الوطنية والأخلاقية المتماسكة للمتدربين ، وتعزيز قيم الولاء والانتماء ، وإدراك خطورة الأفكار الهدامة وفي نهاية البرنامج قدم سعادة الأستاذ ماجد بن منصور العنزي عميد الكلية التقنية بتبوك درعاً تذكارياً لسعادة الدكتور سلطان العبيدان بهذه المناسبة .