أسهمت رؤية المملكة 2030، والمبادرات والبرامج التي تضمنتها، في رفع مشاركة المرأة في جميع قطاعات سوق العمل وعلى جميع المستويات الوظيفية في المملكة العربية السعودية، من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها وتوسيع خيارات العمل أمامها، حيث يعد تمكين المرأة أحد الركائز الأساسية للرؤية. وقد أصبحت المرأة السعودية شريكا فعالا في التنمية بجميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها، وعلى جميع المستويات. وقد حققت المملكة قفزات كبيرة في تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل، حيث قامت بجهود إصلاحية وتشريعية خلال السنوات الأخيرة، انعكست على مستهدفات تمكين المرأة، من خلال تذليل العقبات المتعلقة بحرية التنقل، والعمل، والتعليم، وغيرها، وزادت مشاركتها في العديد من مسارات التنمية الاقتصادية. قطاع التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد في المملكة أحد مجالات العمل التي اقتحمتها المرأة السعودية، وقد أثبتت نفسها فيه، وعملت في غالبية مجالات القطاع، وتولت فيه مناصب قيادية، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام حضور أكبر للمرأة السعودية في هذا المجال مستقبلا. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة آل سالم جونسون كنترولز في السعودية، ومصر، ولبنان، واليمن، الدكتور مهند الشيخ، أن الشركة كانت سبّاقة في توظيف العنصر النسائي بقطاع التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد في المملكة، وقد وسعت الشركة مجال توظيف المرأة في السنوات الأخيرة بنسبة 107% ليشمل مختلف الوظائف لديها، بما فيها تولي المناصب القيادية التي بلغت زيادة بمقدار 10%، وقد بلغ عدد الموظفات داخل الشركة 118 موظفة. وذكر الشيخ أن الشركة بدأت رحلتها مع تمكين المرأة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً؛ حيث حرصت على استقطاب العنصر النسائي في مجالات عدة داخل الشركة، منها تحليل البيانات، والشؤون المالية، وسلسلة التوريد، وغيرها. على سبيل المثال، انضمت في السنوات الأخيرة عدد من المهندسات السعوديات إلى “برنامج القادة الشباب” للعمل في بعض المجالات التي لم يكن لديهن فرصة المشاركة فيها في الماضي. ومع افتتاح مجمع يورك الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في 2021، أتاحت الشركة الفرصة للمرأة السعودية لدخول مجال عمل يعد جديداً لها، حيث تمكنت من تدريبهن وتوظيفهن في خطوط الإنتاج المختلفة، لتسهم المرأة السعودية بفعالية في تصنيع وتجميع وحدات يورك سعودية الصنع، وبالتالي تلعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف رؤية المملكة في تطوير الصناعة المحلية وكذلك تمكين المرأة في مجالات جديدة. وأضاف إن الموظفات السعوديات العاملات بمجال التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد وتصنيع وحداتها يشعرن بالسعادة والفخر؛ لكونهن من أوائل السعوديات اللاتي يعملن في هذا المجال في المملكة.
مشاركة :