كابول - أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان الأربعاء بعد ساعات من إعادة فتحها، وفق ما أعلنت وزارة التعليم في الحكومة التي تقودها الحركة منذ سبعة اشهر. ولطالما شدد المجتمع الدولي على حقّ الجميع في التعليم في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان. واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرّسين. وذكرت وكالة بختار الحكومية للأنباء ان الوزارة قالت الاربعاء إن مدارس الفتيات ستظل مغلقة لحين وضع خطة تتوافق مع الشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية. وتعليقا على اغلاق مدارس الفتيات، صرّح متحدث إنعام الله سمنكاني "نعم هذا صحيح"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدًا بذلك معلومات تفيد أن فتيات طُلب منهنّ العودة إلى منازلهنّ. وقال مدرسون وطالبات من ثلاث مدارس ثانوية في العاصمة كابول إن الفتيات توجهن والسعادة تغمرهن إلى المدارس صباح الاربعاء ليجدن في انتظارهن أوامر بالعودة مجددا إلى المنازل. وأضافوا أن العديد منهن أجهشن بالبكاء. وقالت وكالة فرانس برس ان فريقا تابعا لها كان يصوّر صباح الأربعاء حصة دراسية في صفّ في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، عندما دخل مدرّس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهنّ. وكانت الفتيات مبتهجات لعودتهنّ إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية المتشددة على الحكم في آب/أغسطس الماضي. إلا أنهنّ أغلقنَ كتبهنّ ووضّبنَ أغراضهنّ وغادرنَ وهنّ يبكينَ. وقالت طالبة لم تذكر اسمها لأسباب أمنية، بحسب وكالة رويترز للانباء "شعرنا جميعا بخيبة أمل وانتابتنا حالة من اليأس التام عندما أخبرتنا المديرة بالنبأ وكانت تبكي أيضا". وكانت وزارة التعليم قد أعلنت الأسبوع الماضي عن فتح المدارس لجميع الطلاب بما يشمل الفتيات في جميع أنحاء البلاد الأربعاء، وذلك بعد شهور من القيود المفروضة على تعليم الفتيات في سن المدارس الثانوية. وقبل ان تتراجع الوزارة عن قرارها، نشر متحدث باسمها مساء الثلاثاء تسجيلا مصورا يهنئ فيه جميع الطلاب والطالبات على العودة إلى المدارس. وحظرت طالبان في المرة السابقة التي حكمت فيها أفغانستان من 1996 إلى 2002 تعليم الفتيات ومنعتهن من العمل.