يشهد ثلث الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، ارتفاعا كبيرا في إصابات فيروس كورونا بعد تخفيف قيود مكافحة الوباء بلا هوادة و «بشكل وحشي»، حسبما قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء اليوم الأربعاء عن هانز كلوج، مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا، قوله في مؤتمر صحفي في مولدوفا أمس الثلاثاء: «الدول التي نشهد فيها زيادة بشكل خاص هي المملكة المتحدة وإيرلندا واليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا وألمانيا ... تلك البلاد ترفع القيود بوحشية من أقصى حد إلى أدنى حد». وتحاول أوروبا تجاوز وباء كورونا، لكن الاندفاع إلى رفع القيود يمهد الآن الطريق لإحياء مخاطر الأوبئة. وقفز عدد الإصابات المؤكدة حديثًا إلى 4ر5 مليون حالة في الأيام السبعة الماضية، ارتفاعا من 9ر4 مليون حالة في سبعة أيام في نهاية الشهر الماضي، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وأفادت المنظمة بأن أكثر من 12400 شخص لقوا حتفهم بسبب الوباء في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، قال كلوج إنه «متفائل ويقظ» بشأن الوباء في أوروبا، لأن العديد من الناس قد اكتسبوا مناعة من خلال التطعيمات، كما أن الشتاء يقترب من نهايته وأن المتحور أوميكرون أكثر اعتدالا من السلالات السابقة. ولكنه قال إنه مع ذلك فإن البلدان ذات معدلات التطعيم المنخفضة لا تزال معرضة لتسجيل وفيات بسبب كورونا .