عبّر علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى عن بالغ اعتزازه وعظيم فخره للمكانة المرموقة التي وصل إليها مجلس التعاون الخليجي بفضل الاهتمام والرعاية الكريمة من لدن أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، حتى أصبحت دول الخليج العربي صرحا شامخا، وكيانا جامعا منذ أكثر من أربعة عقود، رسخ القواعد الأساسية لنجاحات مستمرة. وأكد رئيس مجلس الشورى لمناسبة الذكرى الحادية والأربعين (41) لتأسيس مجلس التعاون الخليجي، أن هذه الذكرى تؤكد ثبات المسيرة المباركة لخدمة دول المجلس وأبنائها من خلال الإنجازات والتنمية التي شهدتها دول الخليج العربي منذ قيام المجلس في 25 مايو 1981، والتي كان محورها الأساسي هو المواطن الخليجي. وشدد الصالح على الذكرى المجيدة تمر على دول الخليج في ظل ظروف إقليمية وعالمية تحتم أن يكون المجلس على يقظة تامة وجزءا فاعلا، لاستيعاب ما فرضته الجائحة من تحديات ولاقتناص ما أبرزته من فرص من أجل إنجاح التكامل الاقتصادي والتجاري والصناعي، والسعي لدعم المشاريع المشتركة بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن الجهود التي تنشد تحقيق الوحدة لتعزيز أمن دول المجلس، وبناء السوق الخليجية المشتركة. ولفت الصالح إلى الدور الريادي للمجالس التشريعية الخليجية ومستوى التعاون البرلماني للدول الأعضاء بمجلس التعاون والزيارات المتبادلة التي تقوم بها الوفود الممثلة لهذه الدول وتنسيقها المستمر في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وهو نهج تتميز به شعوب المجلس نابع من ثقافة وعادات وتقاليد مشتركة تهيئ الأرضية المناسبة للوحدة الخليجية المنشودة، معرباً عن تمنياته بأن يستمر العطاء والتقدم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتوجيهات وحكمة قاده دول المجلس.
مشاركة :