الاتحاد يطلب من نور الخضوع لجلسة استجواب «المنشطات»

  • 12/1/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي التعليق على نتائج الفحوصات الإيجابية للجنة المنشطات بخصوص القائد المخضرم محمد نور. وكانت جماهير الاتحاد تعرضت لصدمة كبيرة بعد تسرب أنباء عن وجود عينة إيجابية للقائد التاريخي، كانت لجنة رقابة المنشطات حصلت عليها بعد مباراة الفتح الأخيرة ضمن دوري المحترفين السعودي. وتلقى نور خطابا من إدارة نادي الاتحاد يطلب منه التوجه إلى العاصمة الرياض لحضور جلسة الاستجواب التي ستعقد مع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات برفقة طبيب النادي الروماني افيدوا من أجل الإفصاح عن الأدوية التي استخدمها اللاعب في يوم المباراة التي تم فيها أخذ العينية. وذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن أن اللاعب رفض كليا فكرة حضور جلسة الاستجواب وأعلن اعتزاله الكرة بشكل نهائي. وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب تناول مضادا حيويا قبل المباراة بسبب إصابته بالإنفلونزا. وفي ذات السياق أصدرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بيانا إعلاميا بشأن نتيجة تحليل عينة نور، وأعلنت أن النتيجة وصلت إلى اللجنة يوم الأربعاء 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وحسب آلية التعامل مع النتائج في المادة 7 من اللائحة تتم مراجعة أولية لنموذج الفحص ونتيجة المختبر خلال 48 ساعة من وصول النتيجة، وتم تبليغ الاتحاد السعودي يوم الأحد 29 نوفمبر بخطاب سري يضمن إيقاف اللاعب محمد نور مؤقتا حتى يتم الانتهاء من الإجراءات بحق اللاعب وبعد الانتهاء من الإجراءات يتم إصدار قرار لجنة الاستماع لقضايا المنشطات. من جهة أخرى شهدت أورقة نادي الاتحاد غيابا إداريا كبيرا ولم يحضر رئيس النادي إبراهيم البلوي للمران، وكذلك المدير التنفيذي حامد البلوي وكذلك المشرف العام على الفريق الأول منصور البلوي. وكان المدرب المصري المؤقت عادل عبد الرحمن طالب اللاعبين قبل مران أمس بألا ينشغلوا بموضوع زميلهم محمد نور، وقال إنه ينبغي عليهم التركيز في التدريبات المقبلة من أجل الظهور بشكل مميز أمام الشباب يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي. وكان الوسط الرياضي السعودي استفاق على وقع صدمة ثبوت تناول محمد نور قائد فريق الاتحاد مواد منشطة محظورة، فما أن تسربت أنباء عن إيقافه مؤقتًا من قبل لجنة الرقابة على المنشطات السعودية، حتى شهدت مواقع التواصل الاجتماعي رسائل كثيفة مليئة بمشاعر الأسى والحزن. واكتست رسائل الجماهير السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف ميولها بطابع الحيرة بعد وقوع موهبة كروية كبيرة اتفق عليها الجميع بحجم قائد فريق الاتحاد محمد نور فريسة لتناول المنشطات. ولم يكن لنور الذي أكمل عامه السابع والثلاثين، ولا الاتحاد ولا عشاق النادي العملاق يرغبون في مثل هذه النهاية المأساوية للاعب المخضرم، لا سيما أنه شارف على الاعتزال، لأن هذا الموسم كان يعتبر الأخير له مع ناديه، لكن لا يرجح أن تمحو تلك الأزمة بصمات نور التي لا تنسى في الاتحاد الملقب بالعميد صاحب الألقاب الثمانية في الدوري السعودي آخرها في 2009. ولعب نور دورا بارزا في حصد سبعة من الألقاب الثمانية منذ أن انتقل للعب مع الفريق في موسم 1996 – 1997، وساعده أيضا في الفوز بلقبي دوري أبطال آسيا في 2004 و2005. تعاطف الجماهير تسابق الإعلاميون والمشجعون على التضامن مع نور لمساندة في محنته مستعرضين تاريخه الحافل في عالم الساحرة المستديرة، على أمل أن يكون هناك لبس أو خطأ ما في الموضوع منتظرين عقد جلسة الاستماع مع اللاعب الخميس المقبل، عله يثبت براءته. وجاء في أبرز رسائل التعاطف مع نور من المشجعين: «في هذا القرن ثلاثة لاعبين ارتقوا بأنديتهم بعيدًا عن الآخرين، محمد نور.. ومحمد أبو تريكة.. وليونيل ميسي»، وقال آخر: «النجم الآسيوي محمد نور له تاريخ لا يمكن لأي شخص التطاول عليه من أجل علاج إنفلونزا تعاطاه وأثر ذلك على نتائج اللجنة، ستبقى عاليًا يا نور»، وغرد آخر: «محمد نور.. لو هزّ أوراق التاريخ لتساقطت ذهبًا». باب الأمل لا يزال مفتوحًا أمام نور للتخلص من شبح المنشطات المخيف، لا سيما أن القضية في مراحلها الأولى، حيث تشير المصادر إلى أنه سيقدم خلال جلسة الاستماع تقارير طبية تؤكد سلامة موقفه وأنه تناول نوعا من العقاقير الطبية لعلاج الإنفلونزا التي أصابته قبل مباراة الفتح. لكن المثير في الأمر هو تعرض لاعبين من الاتحاد للإيقاف بسبب المنشطات قبل نور، هما أسامه المولد وفواز الخيبري. مسيرة صاخبة وأمضى نور حياة كروية صاخبة ومثيرة للجدل، من تعرضه للإيقاف وصراعات وخلافات مع أكثر من مدرب اتحادي، إلا أن الحدث الأهم والأبرز في مسيرته كان لدى مرافقة ناديه لمقابلة الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد إحراز دوري أبطال آسيا في 2004، وكان نور حينها موقوفًا بقرار انضباطي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد طرده وحرمانه من المشاركة في «خليجي 17» بقطر، وخلال الاستقبال قال الملك الراحل لنور «لقد أوقفوك بالبطاقة الحمراء، لكنك ستعود للعب بالبطاقة البيضاء»، وبعدها عاد نور للمشاركة مع فريقه بعد عفو ملكي. دوليا، شارك صانع الألعاب وصاحب التمريرات الرائعة مع المنتخب السعودي الأول مرتين في نهائيات كأس العالم. يعرف نور مع المنتخب السعودي بلقب «القوة العاشرة»، وقد بدأ مشواره معه منذ أن ضمه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا في كأس القارات عام 1999 في المكسيك ولم يلعب سوى 20 دقيقة فقط أمام البرازيل في مباراة نصف النهائي، التي انتهت للأخيرة 8 – 2، إلا أن انطلاقته الدولية الحقيقية كانت في كأس آسيا في لبنان ثم التصفيات المؤهلة لمونديال 2002. وقبل مشاركه نور في المونديال الأول في مسيرته عام 2002، أسهم مع زملائه في قيادة الأخضر للفوز بكأس الخليج التي أقيمت بالرياض. وفي تصفيات كأس العالم عام 2005 لم يقتنع المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون آنذاك بنور رغم تألقه مع ناديه بإحراز دوري أبطال العرب، فقرر خوض التصفيات من دونه رغم المطالب الجماهيرية بضمه، وفيما كان كالديرون ينجح بإيصال المنتخب مونديال 2006 بألمانيا، كان نور يسير على الخطى ذاتها بقيادته الاتحاد للاحتفاظ بلقبه في دوري أبطال آسيا والتأهل إلى كأس العالم للأندية في اليابان.

مشاركة :