السركال: فوز خليل بجائزة أفضل لاعب انتصار للكرة الإماراتية

  • 12/1/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عبر يوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، عن سعادته بفوز نجم الأهلي الإماراتي أحمد خليل بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا. وقال إن فوز لاعب إماراتي بجائزة أفضل لاعب في آسيا، يؤكد حجم الموهبة التي وصلت إليها الكرة الإماراتية، ودليل على ما يتمتع به جيل كرة القدم الحالي من مهارة وطموح. وأضاف: «سعداء برؤية أبناء الإمارات على منصات التتويج دوما، والثنائي أحمد خليل والنجم عمر عبد الرحمن لاعبا فريق العين الإماراتي، يستحقان الأفضل دوما، وفوز أحدهما هو انتصار للكرة الإماراتية». وطالب السركال «بمنح هذا الجيل كل الثقة والوقوف خلف المنتخب الأول لكرة القدم في مشواره نحو تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا 2018، وهو أمر ليس بالمستحيل لكنه يحتاج لوقفة حقيقية». وجاء فوز أحمد خليل بلقب أفضل لاعب في آسيا في الحفل السنوي الذي أقيم في العاصمة الهندية نيودلهي أول من أمس الأحد بمثابة جائزة الترضية لكرة القدم الإماراتية ومنحها جرعة معنوية كبيرة بعد خيبة الأمل التي طاردت منتخب الإمارات والنادي الأهلي عام 2015. وقدم منتخب الإمارات عروضا جيدة عام 2015 لكن كانت تنقصه الخطوة الأخيرة، حيث حل ثالثا في كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا، ويحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا وهو ما سيدخله في آخر مرحلتين في حسابات معقدة للصعود إلى الدور الحاسم. كما أن الأهلي الذي يعد أحمد خليل ضمن أبرز لاعبيه احتل مركز الوصيف في دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمام غوانغجو ايفرغراندي الصيني صفر - 1 في مباراة الإياب بعدما كانت مواجهة الذهاب انتهت بالتعادل صفر - صفر. وعكس الاستقبال المميز الذي وجده أحمد خليل أمس الاثنين بعد عودته من نيودلهي أهمية هذه الجائزة التي نالها وتعد الأهم على الصعيد الفردي في تاريخ كرة القدم الإماراتية. كما عكست السعادة التي عاشها الشارع الرياضي في الإمارات خلال الأيام الأخيرة حتى تتويج أحمد خليل بجائزة أفضل لاعب، بعدما ضمت القائمة النهائية لجوائز الاتحاد الآسيوي خمسة أسماء تمثل كرة القدم الإماراتية. وتنافس أحمد خليل (الأهلي) وعمر عبد الرحمن (العين) على جائزة افصل لاعب، ومهدي علي مدرب منتخب الإمارات على جائزة أفضل مدرب، والأهلي على جائزة أفضل ناد، ومحترف الأخير البرازيلي إيفرتون ريبيرو على جائزة أفضل لاعب أجنبي. وكان منتخب الإمارات والمدرب مهدي علي تعرضا لانتقادات واسعة بعد تعقد مهمة «الأبيض» في تصفيات مونديال 2018. واعتبر السركال أن وجود كل من أحمد خليل وعمر عبد الرحمن يتنافسان على جائزة أفضل لاعب في القارة، بجانب وجود مهدي علي في قائمة أفضل ثلاثة مدربين، والمحترف البرازيلي ريبيرو على صعيد الأجانب، والأهلي بالنسبة لأفضل ثلاثة أندية، سيكون بداية الطريق وفاتحة خير نحو الأفضل. وبات أحمد خليل أول لاعب إماراتي ينال اللقب بعد 3 محاولات لم يكتب لها النجاح، للاعب القرن في الإمارات عدنان الطلياني عام 1990 وإسماعيل مطر (2008) وإسماعيل أحمد (2014). كما أن أحمد حقق رقما قاريا بعدما بات ثالث لاعب بعد الإيراني مهدي مهداوي والياباني شينغي أونو يفوز بجائزتي أفضل لاعب في آسيا وأفضل لاعب شاب في القارة توج بها عام 2008. وكان عام 2015 مميزا لأحمد خليل واستهله في يناير (كانون الثاني) الماضي بقيادة الإمارات إلى المركز الثالث في كأس آسيا بتسجيله أربعة أهداف احتل بها المركز الثاني في ترتيب الهدافين بعد مواطنه علي مبخوت. كما سجل عشرة أهداف في تصفيات مونديال 2018، منها رباعيتان في شباك ماليزيا وتيمور الشرقية، ليصبح أول لاعب إماراتي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة خلال تصفيات كأس العالم. وأثمرت أهداف أحمد خليل الغزيرة في عام 2015 في أن يصبح ثاني الهدافين التاريخيين لمنتخب الإمارات برصيد 37 هدفا، متجاوزا رقم إسماعيل مطر صاحب 34 هدفا، وأصبح على بعد 15 هدفا من عدنان الطلياني المتصدر برصيد 52 هدفا. ونقل خليل تألقه إلى ناديه الأهلي وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا بتسجيله ستة أهداف ليحتل المركز الثاني في صدارة هدافي البطولة بعد البرازيلي ريكاردو غولارت مهاجم غوانغجو ايفرغراندي (8 أهداف). ورفض أحمد خليل اعتبار الجائزة نتاج مجهوده الشخصي فقط، بل إنها تخص كل زملائه في المنتخب والنادي إضافة إلى المدربين الذين أشرفوا عليه. وقال خليل «الجائزة هدية للاعبين والمدربين وكل من وقف إلى جانبي وساندني، وكل هؤلاء يستحقون أن يقاسموني ما حصلت عليه من تقدير». وتابع خليل الذي فوجئ بالحشد الذي جاء لاستقباله في مطار دبي اليوم «الاستقبال أمر محفز معنويا بشكل كبير بالنسبة لي، وهو ما يجعلني أبذل قصارى جهدي لإسعاد هذه الجماهير». ويعد خليل (24 عاما) ظاهرة حقيقية في كرة القدم الإماراتية بعدما شارك في كل المنتخبات الوطنية من الناشئين حتى المنتخب الأول، واكتسب موهبته كونه سليل عائلة كروية تضم فؤاد وفيصل ومحمد وفتحي التي قدمت الكثير للنادي الأهلي، وما زال فيصل يعتبر ثاني هدافيه التاريخيين. وكانت بداية خليل مع أشبال الأهلي ثم انضم إلى منتخب الناشئين وقاده إلى لقب كأس الخليج عام 2006 وتوج هدافا للبطولة برصيد خمسة أهداف، ومن ثم ساهم بإحراز منتخب الشباب لقب كأس آسيا عام 2008 وتوج هدافا لها أيضا برصيد أربعة أهداف وبلقب أفضل لاعب والذي منحه لاحقا جائزة أفضل لاعب شاب في القارة. وشارك خليل بعد ذلك مع الإمارات في مونديال الشباب عام 2009 في مصر وسجل ثلاثة أهداف وقاد «الأبيض» إلى ربع النهائي، وبعدها انتقل إلى المنتخب الأولمبي وأحرز معه أيضا لقب كأس الخليج الأولى للمنتخبات الأولمبية وتوج هدافا للبطولة برصيد خمسة أهداف. وكانت قمة تألق خليل مع المنتخب الأولمبي قادته إلى المركز الثاني في بطولة دورة الألعاب الآسيوية في غوانغجو الصينية عام 2010، وتأهله إلى أولمبياد لندن 2012 لأول مرة في تاريخه.

مشاركة :