​​​​​​​الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول شارك مئات السودانيين في مظاهرات ليلية بالعاصمة الخرطوم، الأربعاء، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، عشية احتجاجات "24 مارس/ آذار"، بدعوة من تنسيقية لجان المقاومة (نشطاء). وخرج مئات المحتجين في حيي "بري" و"جبرة" بالخرطوم ومدينة أم درمان غربي العاصمة، وفق مراسل الأناضول وشهود عيان. وذكر الشهود أن المئات تظاهروا في أحياء أبوروف وود نوباوي والعباسية بأم درمان، ورددوا هتافات تطالب بـ"مدنية الدولة". وأطلقت قوات أمن الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق متظاهرين في حي "بري" شرقي الخرطوم (قرب مقر قيادة الجيش). كما خرج مئات المحتجين في حي جبرة جنوبي الخرطوم، وأشعلوا إطارات وأغلقوا الطرق بأحجار، وفق شهود عيان. والأربعاء، شهدت مدينتي شندي والدامر (شمال) مظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية. وأغلق محتجون، لليوم الثاني على التوالي، طرقا حيوية في الخرطوم ضمن سلسلة فعاليات شعبية تطالب بـ"عودة الحكم المدني". والثلاثاء، عمت الفوضى أسواق العملات الموازية وسجل الجنيه السوداني مقابل الدولار تدهورا قياسيا، بعد أن تجاوز سعر بيع الدولار 700 جنيه، مقارنة بـ 675 جنيه مساء الإثنين. وفي وقت سابق دعت لجان مقاومة (نشطاء) إلى المشاركة في "مليونية 24 مارس/آذار" بالخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بحكم مدني كامل. وقال رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس، لوكالة الأنباء الرسمية الأربعاء، إن "السودان يشهد حالة انسداد في الأفق السياسي". وأضاف أن "الجبهة الثورية لابد أن تساهم بمبادرة في حل الأزمة". والجبهة الثورية تضم حركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020. ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين. ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.