رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، إن ما أعلنته السعودية والكويت الثلاثاء، يبشر بأن "الغيمة" التي خيّمت على علاقات لبنان بدول الخليج إلى "زوال قريباً". جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية بالعاصمة بيروت، بحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية اطلعت الأناضول عليه. وخاطب ميقاتي الوزراء قائلا: " تابعتم وقرأتم بارتياح كبير ما أذيع في اليومين الماضيين، عن وزارتي الخارجية في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت". وأضاف أن ذلك "يبشر بأن الغيمة التي خيمت على علاقات لبنان بأشقائه في دول الخليج هي، وكما نأمل جميعاً الى زوال في القريب إن شاء الله". وأكد ميقاتي "الحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع عربي -عربي". والثلاثاء، رحبت الرياض والكويت بما تضمنه بيان لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي صدر عنه يوم الإثنين الماضي. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها "ترحب بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني من نقاط إيجابية (لم تحددها)"، معربة عن أملها "أن يُسهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيا ودوليا". بدورها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان الثلاثاء، عن ترحيبها بما تضمنه بيان ميقاتي، مشيرة إلى أنّها متطلعة إلى استكمال الإجراءات البناءة بما يساهم في المزيد من الأمان والاستقرار والازدهار للبنان وشعبه الشقيق. وكان ميقاتي أكد في بيانه الإثنين "التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها"، مشدداً على "ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول الخليج". وبعد فترة من التوتر، تفجر الخلاف بين بيروت وعواصم خليجية عدة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بسبب تصريحات بشأن حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام وقادته إلى الاستقالة. وعلى إثر ذلك، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن. وقدّمت الكويت، في يناير/ كانون الثاني 2021، إلى لبنان مبادرة خليجية لـ"إعادة الثقة به"، تتضمن مطالب خليجية من بيروت بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة. وتقول عواصم خليجية، بينها الرياض، إن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية، عبر حليفتها جماعة "حزب الله"، وهو ما تنفي طهران والجماعة صحته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :