بعد تلميحات غربية عدّة إلى وصول المفاوضات النووية مع إيران إلى مرحلة نهائية تتطلب اتخاذ قرارات صعبة، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده باتت أقرب من أي وقت مضى للعودة إلى الاتفاق النووي. وقال في تصريحات صحفية من دمشق، أمس الأربعاء، بحسب ما نقلت رويترز، نعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق وصيغة نهائية للاتفاق. كما أضاف: «إذا تعاملت أمريكا بواقعية، فنحن على استعداد لكي نعلن عن الاتفاق بحضور الوزراء الأعضاء في الاتفاق النووي». أتى هذا الموقف بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الاثنين أن الاتفاق على العودة إلى الاتفاق الموقع عام 2015، ليس وشيكًا ولا مؤكدًا، موضحًا أن بلاده تتأهب على حد سواء لسيناريوهات العودة المشتركة وعدم العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة، أو ما يعرف بالاتفاق النووي. كما ذكر نيد برايس المتحدث باسم الوزارة أيضًا أن واشنطن مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة «من أجل إعادة برنامج إيران النووي لقيوده. بدوره، شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تعود للاتفاق النووي إذا لم تنفذ طهران التزاماتها. وقال ردًا على سؤال «للعربية/الحدث»: «إذا كان هناك اتفاق نووي إيراني يفي بالمعايير، فسيكون الرئيس الأمريكي مستعدًا للعودة للاتفاق لأنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي القيام بذلك، ولكننا لن نقوم بهذه الخطوة حتى نتأكد من تحقق الأهداف».
مشاركة :