روسيا وأوكرانيا: طريق المفاوضات سالكة بصعوبة

  • 3/24/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طريق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا سالكة، لكن بصعوبة، وفق توصيف الجانبين، لكن موسكو اتهمت واشنطن بعرقلة المباحثات، ورسمت خطوطاً حمراء أمام الدول الغربية، ووجهت ضربات صاروخية بعيدة المدى لمواقع غرب أوكرانياً قائلة: «إنها لمرتزقة، ومستودعات لأسلحة قادمة من الدول الغربية». وأعلن المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، أمس، أن المفاوضات بين بلاده وروسيا «صعبة» لأن «الجانب الأوكراني لديه مواقف واضحة ومبدئية». وأشار إلى أن المفاوضات التي استؤنفت في 14 مارس الجاري تتواصل «بشكل دائم، عبر الإنترنت»، وقبل وقت قصير، اتّهمت روسيا الولايات المتحدة بعرقلة المباحثات «الصعبة» مع كييف والأوكرانيين «بتغيير موقفهم تكراراً». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب، إن «المفاوضات صعبة، يقوم الطرف الأوكراني تكراراً بتغيير موقفه. من الصعب ألا يتكوّن انطباع بأن زملاءنا الأمريكيين يمسكون الأوكرانيين بيدهم»، وتابع «ينطلق الأمريكيون ببساطة من مبدأ أن انتهاء هذا المسار بسرعة ليس في صالحهم»، واعتبر أن «الكثيرين يريدون أن تكون هذه المفاوضات عبارة عن طريق مسدود». دور الوسيط وشدد لافروف على أن «الدول الغربية تريد أداء دور الوسيط. نحن لسنا ضد ذلك، لكن لدينا خطوط حمر»، متهماً الدول الغربية بـ«إغراق أوكرانيا بالأسلحة» من خلال الشحنات الموجهة إليها، مضيفاً «يبدو أن الولايات المتحدة تريد أن تبقينا منخرطين في العمليات العسكرية لأطول فترة ممكنة». ووضع فرض العقوبات على بلاده في إطار مسعى غربي هدفه «إزالة روسيا كعائق من أمام عالم أحادي القطب»، معتبراً أن «كل هذا غير متعلق بأوكرانيا، بل بالرغبة بنظام عالمي تريد الولايات المتحدة الهيمنة عليه». وفي ظل إقامة 9 ممرات إنسانية أمس لخروج المدنيين من المدن والقرى الأوكرانية، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا : إن موسكو وكييف نفذتا عمليتين لتبادل الأسرى حتى الآن. الواقع القتالي في الأثناء، قدرت الولايات المتحدة أن روسيا حشدت أكثر من 150 ألف جندي حول أوكرانيا قبل بدء عملياتها العسكرية في 24 فبراير الماضي، إلى جانب ما يكفي من الطائرات والمدفعية والدبابات وغيرها من الأسلحة الأخرى. وقال المسؤول الأمريكي للصحافيين طالباً عدم الكشف عن هويته «للمرة الأولى ربما يكونون أقل قليلاً من 90 في المئة». ولم يقدم المسؤول أدلة، لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إنه لا أحد كان يظن أبداً أن «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا ستستغرق بضعة أيام فقط. مؤكداً أن الحملة تمضي وفقاً للخطة، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء. واضاف بيسكوف، تعليقاً على فكرة إرسال قوات حفظ السلام التابعة لحلف الناتو إلى أوكرانيا، إن هذه ستكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها. أسلحة دقيقة وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إصابة ترسانة «أورجيف»، غرب منطقة ريفن بشمال غربي أوكرانيا، بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحرية. ووفقاً لما نقله موقع قناة «آر تي عربية» الروسية عن الوزارة، فإن القوات الأوكرانية كانت حصلت على جزء كبير من تلك الترسانة الضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الدول الغربية. وكان قائد عسكري أوكراني صرح قبل ساعات بأن الجيش الروسي هاجم أهدافاً عسكرية في ريفن، لكنه لم يخض في التفاصيل. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :