دعا رئيس حكومة الاستقرار المكلفة من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، المجتمع الدولي والمحلي إلى التدخل لوقف التصعيد السياسي والعسكري الذي تمارسه حكومة عبدالحميد الدبيبة ال منتهية ولايتها، التي قال إنها "لا زالت تغتصب السلطة وتحتل المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس استنادا على فرض الأمر الواقع". وتولت حكومة باشاغا مقاليد الحكم في شرق وجنوب البلاد، وباشرت مهامها من المقار الحكومية هناك، لكن جهودها ومحاولاتها لدخول العاصمة طرابلس لا تزال متعثرّة، بسبب استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في رفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات في البلاد. كما اعتبر باشاغا، في بيان مساء الأربعاء، أن استمرار الحكومة منتهية الولاية في اغتصاب السلطة والتهديد بالعنف، يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتقويض الجهود المحلية والدولية الساعية لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنّ هذا يشكلّ انتهاكا فاضحا لمبادئ الديمقراطية والدولة المدنية". في الأثناء، تقود الأمم المتحدة جهودا كبيرة من أجل تفادي أي مواجهة مسلحة محتملة بين الحكومتين المتافستين، عبر الدفع باتجاه محادثات مشتركة بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان لتأسيس قاعدة دستورية توافقية للانتخابات. وفي هذا السياق، رحب باشاغا، بمساعي البعثة الأممية ومجهودات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز بشأن دعم المسار الدستوري من خلال اللجان الدستورية التي يتم اختيارها من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة. ودعا رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، كافة الأطراف على دعم هذا المسار والتعامل بإيجابية في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق، الذي سيكون أساسا للانتخابات التي تعهدت حكومته ولا زالت بتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والفني واللوجستي وتهيئة الظروف اللازمة لإجرائها في كل ليبيا.
مشاركة :