أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن الناتو سينشر أربع مجموعات قتالية جديدة في دول شرق أوروبا لتعزيز دفاعاته ضد روسيا في خاصرته الشرقية. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي "سيقرر قادة الناتو في قمتهم (الخميس) تعزيز الموقف الدفاعي بأربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى ثماني مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود". وتضاف هذه المجموعات القتالية إلى ما مجموعه خمسة آلاف عنصر من قوات حلف شمال الأطلسي ينتشرون في البلطيق وبولندا منذ 2017. ويدرس التحالف أيضا تعزيزا طويل الأمد لقواته في الشرق، في حين تطالب دول أعضاء قريبة من روسيا بإرسال ما يكفي من القوات لصد أي هجوم محتمل من موسكو. وأورد أن "روسيا يجب أن توقف هذا الخطاب الخطير وأن تفهم أن حربا نووية يجب ألا تحصل أبدا وأنها لن تتمكن أبدا من الفوز في حرب نووية". وأضاف "حلف الأطلسي يدعم أوكرانيا في حقها بالدفاع عن النفس لكنه ليس جزءا من النزاع ولا يريد أن يصبح النزاع حربا بين حلف الأطلسي وروسيا". التحالف يدرس أيضا تعزيزا طويل الأمد لقواته في الشرق في حين تطالب دول قريبة من روسيا بإرسال قوات لصد أي هجوم محتمل من موسكو وقال ستولتنبرغ "سنقوم بكل ما هو ضروري لضمان الحماية لحلفائنا والدفاع عنهم"، ومن جانب آخر لدى الحلف "مخططات لحماية كل الحلفاء من هجوم بأسلحة نووية". ولهذا السبب "لن يرسل الأطلسي قوات إلى أوكرانيا ولن يفرض منطقة حظر جوي". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب عدة مرات بفرض مثل تلك المنطقة. وقال الأمين العام للناتو إن "حلفاء الأطلسي عززوا دعمهم لأوكرانيا خصوصا عبر توفير أنظمة دفاع جوي متطورة وأنظمة مضادة للدبابات وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخيرة، وأتوقع من الحلفاء التفكير في كيفية تكثيف جهودهم وتقديم المزيد من معدات الدفاع والحماية من الأسلحة الكيمياوية". وأضاف "أتوقع أن يوافق أعضاء الحلف على توفير دعم إضافي يشمل المساعدة على توفير الأمن الإلكتروني، إضافة إلى معدات لمساعدة أوكرانيا في حماية نفسها من التهديدات الكيمياوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية". وتابع "نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لدعم أوكرانيا. لكنْ تقع على عاتقنا أيضا مسؤولية ضمان عدم تفاقم الحرب إلى ما هو أبعد من أوكرانيا وألا تصبح نزاعا بين الناتو وروسيا". كما ندد ستولتنبرغ "بالدعم السياسي الذي قدمته الصين لروسيا بما يشمل نشر أكاذيب ومعلومات مضللة" و"احتمال أن تقدم بكين دعما ماديا لغزو أوكرانيا". وأضاف "أتوقع أن يدعو قادة الحلف الصين إلى الامتناع عن دعم جهود الحرب الروسية وإلى أن تنضم لبقية العالم للدعوة إلى وقف فوري لهذه الحرب".
مشاركة :