الإمارات تدعو إلى إطلاق عملية سلام تحقق حل الدولتين

  • 3/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة السعي جديًا لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين وحرية الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، داعيةً كل الأطراف إلى تجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى زيادة الاحتقان والتصعيد، مؤكدةً دعمها جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدت معالي السفيرة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في كلمة بمجلس الأمن دعوة الإمارات الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى زيادة الاحتقان والتصعيد والسعي لخفض التوترات لاسيما في مدينة القدس الشريف، مشيرةً إلى أن ذلك يتطلب بذل جهود استباقية ومنسقة لتثبيت أسس التهدئة الأخيرة والحفاظ عليها. وأضافت: «تأتي جلسة اليوم في وقتٍ تترقب فيه المنطقة شهر رمضان المبارك ومجموعة أخرى من المناسبات المقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاث، والتي تمثل فرصة لتعزيز قيم التعايش السلمي بين مختلف الأديان». وثمنت معالي لانا نسيبة جهود الأردن ومصر للتوصل إلى تفاهمات توفر الهدوء والسلم خلال الفترة المقبلة، واستئناف عملية إعادة إعمار قطاع غزة وتثبيت التهدئة فيه. ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، خصوصاً في ظل التوترات الأخرى بالمنطقة، مؤكدة على ضرورة احترام حرية الفلسطينيين في ممارسة شعائِرِهم الدينية وخطورة المساس بها أو انتهاك حُرمة المسجد الأقصى المبارك. وحول تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، أشارت معالي لانا نسيبة إلى ارتفاع ملحوظ في الأعمال الاستيطانية التي تُؤثّر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع استمرار العنف الذي يمارسهُ المستوطنون في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأعربت عن القلق إزاء استمرار ممارسات التهجير القسري للفلسطينيين وهدم ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم، والتي تُفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وتُقَوّض الجهود التنموية. ودعت معالي لانا نسيبة إلى وقف كافة هذه الممارسات والحفاظ على آفاق حل الدولتين، حيث يتعين على إسرائيل تحمل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأشارت إلى حصول 49 % فقط من الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة على لَقاح «كوفيد-19»، مما يتطلب معالجة التحديات التي تمنع الوصول إلى النسبة المرجوة. وأكدت ضرورة تمكين المرأة الفلسطينية في كافة القطاعات، ودعم المشاريع والبرامج التي تستجيب لاحتياجاتها، نظراً لدورِها الهام في تعزيز الاستقرار والتنمية، وكونِها تُعد الأكثر تَأَثُّراً بسبب الصراع. كما أكدت على الدور الهام للشباب في إرساء دعائم السلام وترسيخ قيم التعايش السلمي بين الشعبين، والذي يتطلب إطلاق العَنان لطاقاتِهم والاستثمار في إمكانياتِهم لإِتاحَة الفرص لهم لبناء مستقبلِهم وبالتالي مستقبل مجتمعاتِهم. وفي ختام الكلمة، أكدت معالي لانا نسيبة على الالتزام التاريخي للإمارات بدعم تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها. كما شددت على ضرورة السعي جدياً لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية، تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين، بحيث تعيش الدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمن واعترافٍ متبادل.

مشاركة :