اختتمت يوم الثلاثاء الجلسات العلمية لمؤتمر الفرص الواعدة والمزايا النسبية لمنطقة حائل 2022م , التي تستضيفها مدينة حائل وينظمها مجلس شباب منطقة حائل بالشراكة مع جائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي, وذلك في فندق هوليدي فيلا بحائل. ويهدف المؤتمر الذي يقام على مدى يومين إلى التعريف والتسويق لمنطقة حائل داخلياً وعالمياً من خلال عرض المزايا النسبية للمنطقة في المجالات المختلفة بهدف التسويق لاستثمارها واستثمار مخزون المنطقة وخلق وظائف مستدامة للشباب والفتيات وتسليط الضوء على قصص النجاح في المنطقة, والتعريف بالفرص الواعدة والاستفادة من الأطروحات حول الفرص الواعدة والمزايا النسبية بالإضافة إلى خارطة للفرص الاستثمارية. أكد الخبير الإعلامي الأستاذ محمد التونسي أن الطبيعة الجغرافية للمملكة العربية السعودية محفزة للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية , إضافة إلى كونها تعد من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم , جاء حديث التونسي , مساء اليوم الاثنين , في افتتاح الجلسات المقامة ضمن مؤتمر الفرص الواعدة والمزايا النسبية لمنطقة حائل 2022م , بتنظيم من مجلس شباب منطقة حائل. وفي بداية الجلسة قدم التونسي تجربته الصحفية في المجال الاقتصادي كنموذج يهدف من خلاله إلى بناء جيل إعلامي وإيجاد أسماء إعلامية في المجال الاقتصادي تساهم من خلال المنابر الإعلامية في دعم المجال الاقتصادي على وجه التحديد وتساهم في إثراء الحركة الاقتصادية كون الإعلام هو المرآة الحقيقة للتطور الاقتصادي في جميع دول العالم , ولامس التونسي عدة معايير مسلطا الضوء على الاحتياجات التي من شأنها أن تساهم في تأهيل جيل صحفي يكون شريكا في نجاح المجال الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. وختم التونسي حديثة بالإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية ذات اقتصاد كبير على مستوى النظم والقوانين والاستراتيجية , مضيفا أن لدينا في المملكة مشاريع جريئة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل , مؤكدا على أهمية دور الإعلام في ترجمة هذه المشاريع والأطروحات للناس من خلال المنابر الإعلامية المؤثرة والتي يقع على عاتقها إعداد جيل قادر على تقديم الحالة بشكلها الصحيح وأن تعكس تلك المنابر الصورة الحقيقة للاقتصاد السعودية في هذه المرحلة المتطورة. وفي الجلسة الثانية تطرق مدير عام فرع وزارة التجارة بمنطقة حائل الأستاذ بدر الصعيدي للميز النسبية التي تتمتع بها منطقة حائل , مشيرا إلى أن وزارة الاستثمار ووزارة الاقتصاد والتخطيط تعملان على حصر الفرص الاستثمارية في مناطق المملكة بهدف تحفيز الاستثمار الاقتصادي في مناطق المملكة , كما تطرق الصعيدي لمكامن القوة الاقتصادية في منطقة حائل في ثلاثة محاور مستندا على نتائج وأرقام قائمة على إحصائيات رسمية , كما تحدث عن جغرافية منطقة حائل وإمكانية استثمارها اقتصاديا ومنها تحديد أربعة مواقع في المنطقة لإنشاء مشاريع الطاقة الشمسية عليها. رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل الأستاذ هاني الخليفي أشار إلى أن منطقة حائل تتميز بميز نسبية متنوعة وجاذبة للاستثمار لما تتمتع به من إمكانيات طبيعية وسياحية وزراعية وصناعية وما تحويه من تضاريس متنوعة ومناخ مناسب ووجود مواقع ذات مساحات كبيرة قابلة للتطوير والاستثمار في عدة قطاعات مثل التجارة والصناعة والزراعة والسياحة فهي تزخر بمخزون كبير من الفرص الواعدة والمزايا النسبية التي لا تحتاج سوى للتسويق والتعريف فيها لاستثمارها الاستثمار الأمثل لتحقق حائل حضوراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، محلياً وعالمياً , موضحا أن غرفة حائل تسعى لتنمية وتطوير قطاع الأعمال ودفع عجلة التنمية الاقتصادية ، من خلال دعم تنمية وتطوير القطاع الخاص ، وتعزيز الاستثمارات وتشجيع حركة التجارة ، وتسعى غرفة حائل بأن يكون هناك مشاريع استثمارية جاذبة متكاملة البنية التحتية ومتعددة الأغراض وخدمات متكاملة , إضافة إلى مساهمة الغرفة في تنمية الأنشطة التجارية التي تقع ضمن نطاق اختصاصها المكاني وحمايتها وتطويرها بجميع الوسائل والسبل الممكنة ووفقاً للإجراءات النظامية. من جانيه قدم أمين مجلس شباب منطقة نجران الأستاذ محمد المنيف يشاركه أمين مجلس شباب منطقة حائل الدكتور جمال الرويضي مجموعة من التجارب الشبابية الناجحة على مستوى أعمال المجلسين , واتفقا على أهمية الاستفادة من الشاب السعودي المؤهل وأهمية وجوده في سبيل تعزيز اقتصاد الوطن وتحقيق ما تصبو إليه رؤية المملكة من تأهيل الشباب والاستفادة الكاملة من طاقاتهم. وشهد اليوم الثاني والأخير من الملتقى ثلاث جلسات تحدث الدكتور مانع آل مشرف في الجلسة الأولى عن الفرص الاستثمارية لقطاع السياحة والثقافة والتراث بمنطقة حائل وتلك المشاريع المحفزة وأهمية تحقيق عمل مشترك يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة للمشاريع المحفزة , مؤكدا على أهمية خلق فرص سياحية للشباب في تلك المشاريع , وفي نفس الجلسة ذكر الدكتور يحيى الفريدي مدير فرع هيئة التراث بمنطقة حائل أن فرع الهيئة بالمنطقة عمل على إنجاز أكثر من 11 موقعا للتراث الثقافي قابلة للاستثمار في منطقة حائل. وتحدث عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة حائل الدكتور أحمد التميمي في الجلسة الثانية عن الأهمية اللوجستية لمنطقة حائل وأهمية الاستفادة من التقنية الحديثة في سبيل تعزيز الفرص اللوجستية بالمنطقة , فيما استشهد الباحث في إدارة الجودة والتميز المؤسسي والتنمية المستدامة الدكتور طلال السلمان بنماذج من أصحاب الفرص الاستثمارية الواعدة بالمنطقة , مشيرا إلى أن تلك الفرص بدأت فكرة ثم تطورت حتى وصلت إلى مستوى المشاريع الناجحة. وفي الجلسة الثالثة أكد وكيل أمين منطقة حائل لتنمية الاستثمارات الدكتور نواف السحيمان على أن لدى الأمانة خارطة استثمارية للمنطقة سيعلن عنها وسيتم عرضها في منصة “فرص” في القريب العاجل , مؤكدا على أهمية تكامل أعمال القطاعات الحكومية وتظافرها من أجل إنجاح المهرجانات التي تقام في منطقة حائل , فيما ختم الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة حائل الأستاذ عمر العبدالجبار الجلسة بالإشارة إلى أن الهيئة منوط بها 14 مهمة منها تأهيل الأحياء القديمة وهذا ما سيساهم في تطوير المنظور الحضاري للمنطقة وما لذلك من انعكاس على المنطقة في ترغيب المستثمرين لجلب استثمارات مهمة إليها , مشيرا إلى أن الهيئة تعمل بالشراكة مع أمانة منطقة حائل لتحقيق عدد من المستهدفات.
مشاركة :