في ما يبدو حنيناً من البرازيليين إلى عهده، تصدر الرئيس البرازيلي الأسبق لويز إناسيو لولا دا سيلفا، استطلاعاً للرأي بشأن من سيصوت له الناخبون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحصوله على 40% من الأصوات مقابل 29% للرئيس جاير بولسونارو، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس. وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مجلة "إجزام / أيديا" تراجع دا سيلفا بواقع نقطتين عن النتيجة التي حققها في استطلاع مماثل الشهر الماضي، في حين تقدم بولسونارو بواقع نقطتين. وكشف الاستطلاع أن وزير المالية السابق سيرو جوميز والقاضي السابق سيرجيو مورو سيحققان نسبة 9% من الأصوات لكل منهما. ونقلت بلومبرج عن الاستطلاع، أنه في حالة إجراء جولة إعادة، فسوف يحصل لولا على 50% من الأصوات بينما سيحصل بولسونارو 37% من الأصوات. وشارك في الاستطلاع 1500 شخص عبر مقابلات هاتفية في الفترة بين 18 - 23 مارس الجاري، مع هامش خطأ سالب أو موجب 3 نقاط مئوية. يعد لولا دا سيلفا أول من صدرته الطبقة الكادحة لتولي سدة الحكم في البرازيل، ولعبت سياساته الاقتصادية دوراً كبيراً في خفض نسبة الفقر بداية حكمه الذي استمر فترتين من 2003 إلى 2011. عاش الرئيس البرازيلي الأكثر شعبية، حياة صعبة في مقتبل عمره، حيث نشأ في أسرة فقيرة، وابتدأ العمل في سن مبكرة من عمره حيث عمل بائعاً للفول السوداني وماسحاً للأحذية، ثم انتقل في ستينيات القرن العشرين للعمل في مصنع للصلب خسر فيه أحد أصابع يده اليسرى. بدأت مسيرة داسيلفا السياسية بالعمل النقابي الذي انخرط فيه بعد وفاة زوجته الأولى في 1969، ووصل لرئاسة اتحاد عمال الصلب في البلاد عام 1975، وأسهم في إخراج الاتحاد الذي ضم في عضويته آنذاك 100 ألف عامل، من أحضان الحكومة، ليشكل كياناً مستقلاً ذا شوكة في البلد اللاتيني الأكبر.. ليقوم على إثر هذا النجاح بتأسيس "حزب العمال" أول حزب عمالي اشتراكي في البرازيل، ليدخل الكونغرس البرازيلي في 1986، ويخوض أول سباق رئاسي له في 1989، ثم في 1994 و1998، لكنه خسرها جميعاً. ولا ندري هل ابتسم الحظ له في 2002 أم ابتسم للأمة البرازيلية، حيث نجح في الوصول إلى سدة الحكم، لينقل البرازيل خلال فترتين رئاسيتين من دولة ترزح تحت اقتصاد متعثر إلى مشروع عملاق اقتصادي سريع النمو بفائض بلغ نحو 200 مليار دولار عند مغادرته للسلطة، وذلك بفضل رؤية تكاملت فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وبعد مغادرته السلطة في 2011، واجه لولا دا سيلفا تهماً بسوء استخدام الأموال العامة في تمويل حملته انتخابية عام 2004، ورغم الإدانة إلا أن دا سيلفا يتصدر حالياً سباق الانتخابات الرئاسية، نظراً لأنه كان يوماً الرئيس الأكثر شعبية في البرازيل. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :