بلينكن في جولة خارجية تشمل إسرائيل والمغرب والجزائر

  • 3/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - يتوجه وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر في الفترة من 26 إلى 30 آذار/مارس لمناقشة الحرب في أوكرانيا والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وملف إيران، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الخميس. ويعقد بلينكن لقاءين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في مستهل الجولة، فيما يلتقي خلال زيارته للمغرب ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد. وستشمل المحادثات "الحرب التي تشنها الحكومة الروسية على أوكرانيا وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار واتفاقات ابراهام واتفاقيات التطبيع مع اسرائيل والعلاقات الاسرائيلية الفلسطينية والابقاء على احتمال تسوية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني قائمة على حل الدولتين"، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس. وتأتي الجولة في وقت تقترب الولايات المتحدة من التوصل إلى تفاهم مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران. وكان بينيت قد عبر في شباط/فبراير عن "قلق بالغ" ازاء احتمال التوصل لاتفاق نووي جديد تخشى إسرائيل من أنه لن يمنع إيران من تطوير سلاح نووي اضافة الى امكانية رفع الحرس الثوري من قائمة الارهاب. ويأتي اللقاء مع ولي عهد ابوظبي في المغرب في وقت تبدي دولة الإمارات حضورا سياسيا متزايدا في المنطقة وتفتح الباب أمام إسرائيل مع الحفاظ في الوقت نفسه على العلاقات مع إيران. وكانت واشنطن رافضة لقيام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه عزلة سياسية منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011، بزيارة مفاجئة إلى دولة الإمارات. وفي الجزائر سيلتقي بلينكن الرئيس عبدالمجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لمحادثات حول الأمن الإقليمي والعلاقات التجارية. وتحشد الولايات المتحدة الأميركية دوليا من جل فرض مزيد من الضغوط على روسيا التي غزت اوكرانيا قبل قرابة الشهر في خضم خلافات مع السعودية والامارات. وتكثف الولايات المتحدة وبريطانيا ضغوطهما على دول الخليج خاصة السعودية والامارات لضخ مزيد من النفط لكن الرياض وابوظبي في المقابل لم تبديا استعدادا يذكر للتجاوب فيما جددت السلطات السعودية تهديداتها السابقة بالتخلي عن الدولار في مبيعاتها النفطية للصين. والبلدان الخليجيان عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويملكان فائضا في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات من روسيا، لكنهما يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل أوبك+ الذي يشمل أوبك ومنتجي نفط مستقلين خارجها. وكانت السعودية نفت السبت صحة تقارير صحافية بشأن زيارة وزير الخارجية الاميركي قريبا للمملكة في ظل الانتقادات الموجهة لسياسات واشنطن خاصة من قبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وما يثير الانتباه ان الزيارة المقررة لبلينكن الى الجزائر التي تعتبر من المنتجين المهمين للغاز انها تأتي في خضم توجهات من قبل موسكو للحد من من تدفق الغاز الروسي على أوروبا أو قد يلجأ الكرملين لقطعه ردّا على الإجراءات العقابية الغربية. وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وصل الشهر الماضي إلى الجزائر للتباحث مع نظيره الجزائري في هذه المسألة واستكشاف إمكانية زيادة إمدادات الغاز من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لتعويض تراجع محتمل من الجانب الروسي. لكن في المقابل من غير المتوقع ان تنخرط الجزائر في الجهود الغربية لفرض مزيد من الضغوط على روسيا خاصة وان العلاقات الروسية الجزائرية تعتبر إستراتيجية حيث ان الجزائر تشتري اغلب أسلحتها من روسيا. كما ان الجزائر تشعر بكثير من الاستياء من اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على اقليم الصحراء.

مشاركة :