وزير الدفاع الروسي ينهي تكهنات حول غيابه

  • 3/24/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أنهى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الخميس تكهنات حول وضعه الأمني والصحي بعد أن ظهر لفترة وجيزة في وسائل الإعلام الرسمية ضمن اجتماع لكبار المسؤولين بعد أن أثار اختفاؤه عن الأنظار منذ 11 مارس/اذار الحالي تأويلات حول مصيره وما إذا كان الاختفاء قسريا وهو الذي يفترض أنه المشرف الأول على عملية غزو أوكرانيا. وتقول مصادر غربية إن قرار بوتين بغزو أوكرانيا يثير انقسامات داخلية وأن تعثر العملية العسكرية والخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش الروسي، فاقم من تلك الانقسامات بينما أعلن أمس عن استقالة كبير مساعدي بوتين ومغادرته روسيا في قرار فُسّر على أنه جاء بسبب خلافات مع الرئيس الروسي حول العملية العسكرية. وتوارى شويغو وهو حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين عن الأنظار منذ نحو أسبوعين في ذروة التطورات العسكرية. وظهر شويغو (66 عاما) على جزء من شاشة التلفزيون يظهر فيه كبار المسؤولين بينما ظهر بوتين في الجزء الآخر متحدثا إلى مجلس الأمن القومي الروسي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وذلك في لقطات بثتها وكالة الإعلام الروسية. وبثت وكالة الإعلام الروسية لقطات مقربة لشويغو في الركن العلوي الأيسر من شاشة يشاهدها بوتين. ولم يتضمن المقطع المصور أصواتا كما لم يظهر شويغو في المقطع وهو يتحدث. ونقلت وكالة نوفستي الروسية عن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله الخميس إن وزير الدفاع (سيرغي شويغو) ليس لديه وقت للظهور الإعلامي بسبب انشغاله البالغ في ظل استمرار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وكان بيسكوف يردّ على سؤال صحفي عما إذا كانت هناك معلومات عن حالة شويغو الصحية ومكان تواجده، بعد أن تداولت وسائل إعلام تساؤلات عن سبب عدم ظهور وزير الدفاع في الإعلام في الفترة الأخيرة. وتابع "وزير الدفاع لديه الكثير من الهموم حاليا. هناك عملية عسكرية خاصة جارية، وبالطبع، الآن ليس الوقت مناسبا للنشاط الإعلامي، هذا أمر مفهوم تماما". ونصح المتحدث باسم الكرملين الصحفيين بالتدقيق في الأخبار والعودة لوزارة الدفاع للاستفسار وذلك ردا على ادعاءات نشرها موقع 'أغينتور' قال فيها إن شويغو يعاني من مشاكل صحية. وبحسب مصادر إعلام ووكالات أنباء روسية فإن وزير الدفاع تحدث خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، عن التطورات الميدانية المتعلقة بما تم إحرازه من تقدم ميداني في العملية العسكرية الخاصة و"تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين وضمان الأمن وإعادة عمل البنية التحتية الحيوية في الأراضي المحررة". وقال بيسكوف إن رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو ورئيس مجلس الدوما فياتشسلاف فولودين وباقي أعضاء المجلس الأمن القومي الدائمين حضروا اجتماع الخميس برئاسة بوتين. وتابع "تم النظر بالتفصيل في سير عملية التفاوض مع أوكرانيا. وأعرب المشاركون عن الأسف للتلكؤ من الجانب الأوكراني". ويأتي ذلك بينما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة الخميس بغالبية كبيرة بلغت 140 صوتا، قرارا جديدا "يطالب" روسيا بأن توقف "فورا" الحرب في أوكرانيا. وكانت الجمعية العامة بدأت اجتماعها الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأيدت 140 دولة القرار في حين امتنعت 38 عن التصويت وعارضته خمس دول. وفي الثاني من مارس/اذار وفي تصويت اعتبر "تاريخيا" في الجمعية العامة، أيدت 141 دولة عضوا قرارا أول غير ملزم "يطالب روسيا بأن تكف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا". وعارضت خمس دول القرار بينها روسيا وامتنعت 35 دولة عن التصويت. وتبنت الجمعية العامة الخميس النص الذي قدمته أوكرانيا وأعدته منذ أسابيع فرنسا والمكسيك، ولكنها صوتت أيضا على نص آخر قدمته جنوب إفريقيا. وحصل هذا القرار الذي لم يذكر روسيا على تأييد 50 صوتا مقابل 67 ضده وامتناع 36 عن التصويت. بالتالي لم يتم تبنيه. وعلى العكس فإن النص الذي نوقش منذ صباح الأربعاء واعتمد أخيرا "يطالب روسيا الاتحادية بوقف الأعمال العدائية فورا ضد أوكرانيا ولا سيما جميع الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية". والقرار "يجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لروسيا لوقف هجومها العسكري فضلا عن دعوته لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار والمفاوضات". وجاء القرار كذلك فيما تتواصل الهجمات الروسية خاصة على ماريوبول وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن احتمال استخدام روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا يشكّل خطرا "حقيقيا"، متّهما موسكو بأنها استخدمت بالفعل قنابل فوسفورية ضد مدنيين في البلاد. وفي كلمة عبر الفيديو خاطب فيها قادة دول مجموعة السبع المجتمعين في بروكسل، حذّر زيلينسكي من "مخاطر حقيقية لاستخدام روسيا واسع النطاق لأسلحة كيميائية على الأراضي الأوكرانية"، مشيرا إلى أن كييف لديها معلومات تفيد بأن القوات الروسية "استخدمت قنابل فوسفورية ضد أشخاص مسالمين في أوكرانيا".

مشاركة :