أيسر العيس/الأناضول قرر الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الخميس، تعليق إضراب عن الطعام كان مزمعا الشروع به الجمعة. جاء ذلك وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، وصل الأناضول نسخة منه. وقال النادي "إن الأسرى وبعد معركة طويلة ومتواصلة على مدار شهور (..) وبعد حوارات صعبة وقاسية مع إدارة سجون الاحتلال، تمكّنوا اليوم من تحقيق مطالبهم التي حملت في جوهرها هدفًا أساسيا، وهو صد الهجمة الممنهجة بحقّهم وحماية منجزاتهم". وأضاف أنه بناء على ذلك أعلن الأسرى تعليق خطوة الإضراب عن الطعام. وبين أن "هذه المعركة أثبتت مجددًا أنّ وحدة أسرانا وتضافر كافة الجهود، وتوظيف الأدوات المتاحة، شكّلت عواملًا هامة لهذا الإنجاز". ودعا النادي (غير حكومي) إلى "الاستمرار في إسناد الأسرى بكافة الوسائل المتاحة حتى نيل حريتهم". والأربعاء، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، في حوار مع الأناضول، إن إسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية، التدخل لاحتواء إضراب الأسرى. وقال إن اجتماعا عُقد الثلاثاء، بهذا الخصوص، بين رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف. وأضاف أن الشيخ طرح على المسؤول الإسرائيلي عدة مطالب للأسرى، أن "وزير الأمن الداخلي وعد أن يلبّوا بعض هذه المطالب". وفي 10 مارس/آذار الجاري، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، المنبثقة عن كافة الفصائل، الشروع في إضراب عن الطعام في 25 مارس/آذار الجاري، للضغط على إسرائيل لتنفيذ عدد من مطالبهم. وتتمثل أبرز مطالب الأسرى، وفق نادي الأسير، في إلغاء مجموعة "العقوبات" المتخذة بحقهم من قبل إدارة السجون، والتي تصاعدت بعد تمكّن ستة منهم من تحرير أنفسهم عبر نفق في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل إعادة اعتقالهم. وأشار إلى مطالب أخرى للأسرى تتعلق بظروف احتجاز المرضى منهم، وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات ووقف سياسة العزل الانفرادي. ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4400، بينهم 33 سيدة، و160 قاصرا، و490 معتقلا إداريا (دون تهمة) حتى نهاية فبراير/شباط الماضي، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :