بايدن يحذر روسيا من الرد إذا استخدمت السلاح الكيماوي في أوكرانيا

  • 3/24/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس إن الولايات المتحدة سترد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في غزو أوكرانيا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده بايدن، الخميس، في ختام قمة مجموعة الدول السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل."سنرد، سنرد إذا استخدمها (الأسلحة الكيماوية). طبيعة الرد تعتمد على طبيعة الاستخدام". من جانب اخر أعلن بايدن، أن هناك "100 ألف جندي أميركي" في أوروبا حاليا لحماية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو". وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول بث الفرقة بين أعضاء الناتو ولكنه حصل بالضبط على عكس ما كان يريد تحقيقه، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت حلف الناتو في "أكثر حالاته وحدة وتضامنا". وأضاف أن أعضاء الناتو "يفكرون في إنشاء منظمة تراقب العقوبات على روسيا وترصد من يخرقها". ويأتي تحذير بايدن بشان استخدام السلاح النووي بعد ان قال مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية اليوم الخميس إن البيت الأبيض شكل فريقا من الخبراء للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة إذا ما استعملت روسيا أسلحة دمار شامل، سواء كيماوية أو بيولوجية أو نووية، خلال غزوها لأوكرانيا. وأثارت روسيا مرارا احتمال استخدام أسلحة نووية لدى مواجهتها صعوبات في الأزمة الأوكرانية والتغلب على الجيش الأوكراني خلال حرب دائرة منذ شهر تصفها الحكومة الروسية بأنها "عملية خاصة". وقال الكرملين هذا الأسبوع إن مثل تلك الأسلحة لن تُستخدم إلا في حالة "التهديد الوجودي". وحذر مسؤولون أميركيون من أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيماوية هي كذبة قد تكون مؤشرا على أن موسكو ربما تلجأ هي لاستخدامها بالنظر لسوابق مماثلة. وقال المسؤولون إن مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض أرسل مذكرة داخلية للأجهزة الأمنية والوكالات بتاريخ 28 فبراير/شباط تطلب تشكيل مجموعة استراتيجية لبحث التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تحدث نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا. ويبحث فريق آخر، معروف داخليا باسم "فريق النمر"، التوقعات المحتملة للأشهر الثلاثة المقبلة. وقال أحد المسؤولين إن المجموعة الاستراتيجية تعمل "لمراقبة المخاطر والتخفيف من وطأتها، بينما تبحث أمر كيفية الدفع بالمصالح الأمريكية والدفاع عنها". وأضاف المسؤول أن هذا الفريق يضع خططا طارئة للسيناريوهات والاحتمالات المختلفة بما في ذلك احتمال لجوء روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية واستهداف قوافل أمنية أمريكية وتعطل سلاسل إمداد الغذاء العالمية والاستجابة المتواصلة لأزمة اللاجئين المتفاقمة. وأشار المسؤول إلى أن الفريق يبحث أيضا احتمال استخدام روسيا لأسلحة نووية. وأحجم المسؤول عن التكهن بالرد الأمريكي على استخدام روسيا المحتمل لأسلحة دمار شامل موضحا أنه سيكون هناك رد. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس ان الحلف سيزود أوكرانيا معدات حماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية، كما سيحمي قواته المنتشرة على الجهة الشرقية من هذه التهديدات. وقال في ختام قمة استثنائية لقادة الحلف إن الحلفاء "قلقون" من احتمال استخدام هذه الأسلحة في أوكرانيا بعد الغزو الروسي و"اتفقوا على تزويد تجهيزات لمساعدة أوكرانيا على حماية نفسها من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية". وأضاف "قد تشمل معدات كشف وحماية ودعما طبيا بالإضافة إلى تدريب على إدارة الأزمات". وأوضح "نعمل أيضا على تحسين جهوز قوات الحلفاء. وقام القائد الأعلى للقوات العسكرية للتحالف الجنرال والترز بتنشيط عناصر الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي للناتو فيما ينشر حلفاؤنا وسائل دفاع لتعزيز قوات المجموعات الدفاعية". وأضاف "نتخذ تاليا إجراءات لدعم أوكرانيا والدفاع عن أنفسنا". وقد وافق الحلفاء على تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا بعد تشديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "الأهمية الحيوية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية لبلاده" وفق ستولتنبرغ الذي مددت ولايته لسنة على خلفية الحرب في اوكرانيا. ولم يحدد ستولتنبرغ الأسلحة التي سيقدمها الحلفاء، لكن مسؤولة أميركية كبيرة أشارت خلال القمة إلى أن الولايات المتحدة "بدأت مشاورات لتزويد أوكرانيا صواريخ مضادة للسفن". وفي السياق، وافق قادة الحلف على إنشاء أربع مجموعات قتالية جديدة في رومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا، وعلى تعزيز المجموعات الأربع التي شكّلت في بولندا ودول البلطيق الثلاث. والخميس حذر زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى روسيا في بيان بعد محادثات بروكسل من مغبة استخدام أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو نووية في حربها مع أوكرانيا. وقال الزعماء في بيان مشترك نشرته ألمانيا "نحذر من أي تهديد باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية أو أي مواد ذات صلة".

مشاركة :