يسرد «إكسبو 2020 دبي» قصص وحكايات أساطير وأبطال ستظل خالدة في ذاكرة الأمم من مشارق الأرض ومغاربها، فالحدث الدولي يوثق علاقة العديد من الشعوب والدول بالخيول، أبرزها ارتباط الإمارات وتاريخها العريق منذ القدم بالفروسية، ومواصلتها الحفاظ على إرث الآباء والأجداد عبر هذا المعلم الحضاري الذي يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في دانة الدنيا دبي. المعرض الدولي «إكسبو» الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، اختزل بين أجنحته العديد من القصص الملهمة لخيول أفرحت شعوباً عبر الأزمنة والأحداث، حيث يروي جناح «الرؤية» قصة بطل سيظل خالداً في ذاكرة كأس دبي العالمي هو «دبي ملينيوم» لجودلفين، الفائز باللقب عام 2000. مسيرة الكأس «دبي ملينيوم» بالشعار الأزرق الذي أفرح شعب الإمارات في النسخة الخامسة بإشراف المدرب سعيد بن سرور وقيادة الفارس فرانكي ديتوري، لا يزال كل متابع لمسيرة الكأس يتذكر الفوز المبهر الذي حققه الأسطورة بفارق 6 أطوال عن الأمريكي «بيهرنس»، مما قاده إلى تسجيل رقم قياسي جديد في تلك الليلة بعد أن حسم منافسة الـ 2000 متر بزمن قدره 1.59.50 دقيقة. لا غريب أن يكون «دبي ملينيوم» أسطورة وهو صاحب السجل الذهبي الحافل بالألقاب، حيث يملك في رصيده 9 انتصارات من أصل 10 مشاركات دشنها في بداية عهده في عالم السباقات عام 1998. ويحظى البطل «دبي ملينيوم» بمكانة خاصة في قلوب أهل الخيل، ولدى فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث تحدث سموه في كتاب «قصتي»، عن هذا البطل في فصلين حملا عنوان «أعظم حصان»، روى فيها سموه بدايات البطل الأسطوري منذ ولادته عام 1996 وهو العام نفسه الذي شهد ولادة كأس دبي العالمي، وكان يحمل الاسم السابق «يازار» بمعنى «الغزال الأبيض» قبل أن يطلق سموه الاسم الجديد على الحصان وهو «دبي ملينيوم»، كما تطرق سموه إلى لحظات الترقب والتوتر والفرح أثناء مشاركة البطل الأسطوري في الكأس العالمي. واصل «دبي ملينيوم» تألقه في عالم السباقات بعد الإنجاز العالمي وعاد إلى إنجلترا، ليحقق لقب سباق «برينس أوف ويلز ستيكس»، وبعدها تعرض لإصابة في التمارين أدت إلى اعتزاله وتحويله إلى الإنتاج، وقدم للعالم عدداً من الأبناء أبرزهم «دباوي»، الذي شابه والده في السباقات وبعدها في الإنتاج، ليودع محبيه بعد النهاية الحزينة في أبريل من العام 2001، إثر إصابته بـ«داء العشب»، وبعد محاولات عدة لإنقاذه، رحل البطل بهدوء ليغيب عن العالم وتبقى ذكراه إلى يومنا هذا. ويزدان المعرض الدولي بمسرح يحمل اسم البطل «دبي ملينيوم»، وهو ما يعكس المكانة الكبيرة لهذا الحصان الأسطوري الذي لا ينسى. «العاديات - الفتى والحصان» يختزل إكسبو 2020 دبي العديد من المشاهد المرتبطة بالخيل، من بينها العرض المسرحي «العاديات - الفتى والحصان» الذي يحاكي فروسية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله». وتتمثل فكرة العرض المسرحي، في مشهد تمثيلي لفتى صغير يكبر ويصبح رجلاً، وفرس تعيد استكشاف حبها للحياة، ضمن مقطع شِعري، وهي قصة تحكي كيف أن قدرات الروح البشرية قد لا تكون دائماً بارزة للعيان، ويستوحى العرض المسرحي «العاديات - الفتى والحصان» من رؤية فارس العرب التي تبرز في تحقيق حلم مدينة دبي لسكانها ومواطنيها. الكثير من المعالم في إكسبو 2020 دبي ترتبط بالفروسية، وفي ساحة جناح التنقل، يقف الزائر أمام حصانين أحدهما أبيض وآخر أسود، تتأمل فيهما طويلاً، لترى عين الشمس وتاريخ التنقل، ومعهما تستبق الريح. جناح الأوروغواي تفاصيل الخيل حاضرة في جناح الأوروغواي، الذي يقدم منحوتة صغيرة طرزت بألوان زاهية، وبالقرب منها جمعت معدات الخيل ووضعت في كادر له حدود خشبية، تخرج منه، وبالقرب من جناح الأوروغواي يجذب زوار إكسبو جناح الأرجنتين، الذي تقف في وسطه متأملاً، تفاجئك الخيول وهي تركض في مضمارها، وتسابق الريح. «أكحل تيكي» تركمانستان العديد من الدول تفخر بارتباطها التاريخي بالفروسية، ومن بينها تركمانستان في منطقة التنقل والتي تقدم الحصان الذهبي «أكحل تيكي» الذي يعد من أقدم وأنقى سلالات الخيول التي لم يتم تهجينها مع سلالات من الأنواع الأخرى منذ 5000 عام، إذ يعود أصله إلى واحة أخال، التي تمتد على طول السفح الشمالي لكوبيت داغ من باردين إلى أرتيك، حيث عاشت قبيلة تيكي، ومن هنا جاءت التسمية. جناح نيجيريا في أفريقيا، قدم جناح نيجيريا منحوتة فنية في مدخله للحصان «إيرين بيمي» المصنوع من القطع المعدنية المختلفة غير المستخدمة، التي جمعها النحّات النيجيري دوتون بوبولا، ليتحول التمثال الفني إلى وجهة مفضلة لزوار الجناح النيجيري في المعرض الدولي لالتقاط الصور التذكارية إلى جانبه. «إيرين بيمي» هو نموذج لسرد تاريخ نيجيريا، ويحكي قصة هذا البلد كأمة متعددة الأعراق، فكل قطعة مثبتة وجزء يتكون منه الحصان ترمز إلى معالم وطقوس وغيرها من الأشياء التي تتميز بها نيجيريا. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :