كوريا الشمالية تطلق أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في تاريخها

  • 3/24/2022
  • 20:09
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت كوريا الشمالية ما يُعتقد أنه الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأكبر في تاريخها حتى الآن، في نقطة فارقة باختبارات الصواريخ طويلة المدى التي تجريها، وهو ما يُعد العمل الاستفزازي الأكثر جدية للنظام حتى الآن. وأفادت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم الخميس، بأن جيش كوريا الجنوبية أطلق وابلًا صاروخيًا نحو بحر اليابان ردًا على إطلاق صاروخي باليستي عابر للقارات من جارتها الشماليو، وهو أول اختبار كامل المدى لأقوى صواريخ كوريا الشمالية. وتحدثت الصحيفة عن مخاوف قد يثيرها الإطلاق من أن كوريا الشمالية قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في تطوير أسلحة قادرة على إرسال رؤوس حربية نووية إلى أي مكان في الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد قمة طارئة يوم الجمعة لمناقشة الإطلاق من كوريا الشمالية، الذي أكدت السلطات في اليابان أنه يشمل نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ورغم أن كوريا الشمالية لم تعلن أي تفاصيل بشأن الصاروخ، لكن بعض التقارير ذكرت أنه صاروخ «هواسونغ 17» الأكبر من صاروخ «هواسونغ15»، الذي تم إطلاقه في العام 2017. وذكرت اليابان وكوريا الجنوبية أنه تم إطلاق الصاروخ من منطقة سونان، قرب العاصمة بيونغ يانغ وقطع مسافة 1080 كيلومترًا، ووصل أقصى ارتفاع له إلى أكثر من 6200 كيلومتر. وحلق في الجو لمدة 71 دقيقة وهبطت على بعد حوالي 90 ميلاً إلى الغرب من شبه جزيرة أوشيما في هوكايدو. ودان رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في تصريحات على هامش اجتماع بروكسل لمجموعة الدول السبع، إطلاق الصاروخ باعتباره «عمل شائن لا يغتفر»، فيما قال وزير الدفاع الياباني، ماكوتو أونيكي: «في الوقت الذي يتعامل فيه العالم مع الغزو الروسي لأوكرانيا، تمضي كوريا الشمالية قدمًا في عمليات إطلاق من جانب واحد تؤدي إلى تفاقم الاستفزازات ضد المجتمع الدولي، وهو أمر لا يغتفر على الإطلاق». وبدورها قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن «الإطلاق انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويهدد بزعزعة استقرار أمن المنطقة». كام تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، عبر الهاتف مع نظرائه في اليابان وكوريا الجنوبية بعد الإطلاق. ويرى المحللون أن التكرار غير المسبوق لتجارب الصواريخ هذا العام هو إشارة واضحة على تصميم كوريا الشمالية على ترسيخ مكانتها كقوة نووية، مما يمكنه من الاقتراب من أي محادثات نووية مستقبلية مع الولايات المتحدة من موقع قوة.

مشاركة :