بروكسل – الوكالات: أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أنه سيمد أوكرانيا بمعدات وقائية من الهجمات الكيميائية والبيولوجية والنووية وسيحمي قواته المنتشرة في الجناح الشرقي من هذه التهديدات، وذلك بعد قمة طارئة لقادته طلب خلالها الرئيس الأوكراني تزويد بلاده بـ«مساعدة عسكرية بدون قيود» لتتمكّن من مواجهة العملية العسكرية الروسية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلفاء «قلقون» من احتمال استخدام هذه الأسلحة في أوكرانيا و«اتفقوا على توفير معدات لمساعدة أوكرانيا على حماية نفسها من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية». وتابع «نعمل أيضا على تحسين جهوزية قوات الحلفاء» على هذا الصعيد. وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال كلمة وجّهها عبر الفيديو خلال اجتماع لمجموعة السبع عقد أيضا في بروكسل من «مخاطر حقيقية لاستخدام روسيا الواسع النطاق لأسلحة كيميائية على الأراضي الأوكرانية». وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحلف الأطلسي «موحد أكثر من أي وقت مضى» وأنه «سيرد» اذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية، آملا ألا تقدم الصين على مساعدة روسيا. اكدت الدول الاعضاء في مجموعة السبع أمس انها «لن تدخر اي جهد لمحاسبة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه على العملية العسكرية في اوكرانيا، محذرة من انها لن تتردد في فرض عقوبات جديدة. وأعلن بايدن تأييد استبعاد روسيا من مجوعة العشرين. من جهته، اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس اثر قمتين لمجموعة السبع وحلف شمال الاطلسي خطة طوارئ للامن الغذائي، بالتوافق مع مجموعة السبع، بهدف التعامل مع خطر «مجاعة» محتملة في دول عدة على خلفية الحرب في اوكرانيا. ومن قمة الناتو، قال ماكرون إن «عجلة الاقتصاد الروسي توقفت بسبب العقوبات التي فرضناها». وأكد ماكرون مواصلة الجهود لوقف القتال في أوكرانيا، مشيرا إلى أن «الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم التورط بالقتال الدائر في أوكرانيا.. قررنا دعم أوكرانيا دون التورط في الحرب». واعتبر أن «أكبر تحد يواجه دول أوروبا الآن هو التعامل مع اللاجئين من أوكرانيا». ووافق قادة الحلف الأطلسي على إنشاء أربع مجموعات قتالية جديدة في رومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا، وعلى تعزيز المجموعات الأربع التي شكّلت في بولندا ودول البلطيق الثلاث. وحاليا تنشر الولايات المتحدة في أورويا أكثر من مئة ألف عسكري، أكثر من 40 ألفا منهم تحت قيادة مباشرة للحلف الأطلسي في جناحه الشرقي. وقال ستولتنبرج الذي تم تمديد ولايته حتى الثلاثين من سبتمبر 2023 «إنه أمر لم نشهده من قبل». في رسالة أولى له عبر الفيديو لقادة الحلف الأطلسي، حضّهم الرئيس الأوكراني على تقديم «مساعدة عسكرية من دون قيود» لأوكرانيا. وأشارت مسؤولة أمريكية رفيعة خلال القمة إلى أن الولايات المتحدة «بدأت مشاورات لتزويد أوكرانيا صواريخ مضادة للسفن». وأعلنت أيضًا كلّ من السويد وألمانيا إرسال آلاف الصواريخ الجديدة الى أوكرانيا. وكانت القوات الأوكرانية تلقّت ألف صاروخ و500 قاذفة صواريخ أرض جو من طراز ستينجر من احتياطيات الجيش الألماني. على الصعيد الاقتصادي، تعتزم دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي منع أي تعامل باحتياطي الذهب الروسي لتجنب التفاف موسكو على اجراءات العزلة المالية التي اتخذها الغربيون ضدها. الى ذلك أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك على فيسبوك أن الجانبين الروسي والأوكراني أجريا عملية تبادل أسرى أمس.
مشاركة :