ضمنت السعودية بلوغ كأس العالم في كرة القدم للمرة السادسة في تاريخها. وغرّد موقع المنتخب السعودي بعد ضمان التأهل “السادسة تمّت!” مرفقا بوسم #صقورنا_إلى_كأس_العالم. وقال وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في بيان إن التأهل “يؤكد علو كعب كرتنا وتفوقها على مستوى القارة الآسيوية، ودليل على ما يتميز به اللاعب السعودي من قدرات فنية كبيرة”، فيما غرّد ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي “حصاد أكثر من عامين من العمل الجاد (…) مبروك للقيادة وللشعب السعودي شريكنا في هذا التأهل المستحق… شكرا رجال الأخضر”. وكانت السعودية بلغت النهائيات العالمية للمرة الأولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994، عندما حققت أفضل إنجاز لها بتأهلها إلى الدور الثاني حيث خسرت أمام السويد 1 - 3، قبل أن تخوض غمار النسخ الثلاث التالية في فرنسا 1998، كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006. وغاب المنتخب الخليجي عن نسختي جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 ثم عاد مجددا قبل أربعة أعوام في روسيا عندما خرج من الدور الأول وفاز على مصر 2 - 1. وباتت السعودية أكثر منتخب عربي يشارك في النهائيات (6 مرات)، وقد تعادلها تونس والمغرب في حال تأهلهما الأسبوع المقبل. ونجح جيل سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد العويس وفهد المولد ومحمد كنو ومحمد البريك، الذي شارك في العرس العالمي في 2018، في تكرار نفس الإنجاز. ويجمع المنتخب الحالي بين الخبرة والشباب، إذ يضم 11 لاعبا شاركوا مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، وهم قادرون على خدمته لسنوات مقبلة. وكسب المدرب الفرنسي هيرفيه رينار (53 عاما) الرهان بعد أن سبق له أن قاد منتخب المغرب إلى كأس العالم 2018، كما قاد منتخبي زامبيا والكوت ديفوار إلى لقبي كأس أمم أفريقيا في 2012 و2015 تواليا. ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين إلى قطر 2022، فيما يتواجه ثالثا المجموعتين (أحدهما أستراليا) على أن يلاقي الفائز بينهما خامس تصفيات أميركا الجنوبية في ملحق دولي لحجز بطاقة المونديال. وكانت إيران وكوريا الجنوبية ضمنتا التأهل عن المجموعة الأولى. وارتفع عدد المتأهلين إلى 17 من أصل 32 يشاركون في الحدث المقرر نهاية العام الجاري. السعودية باتت أكثر منتخب عربي يشارك في النهائيات (6 مرات)، وقد تعادلها تونس والمغرب في حال تأهلهما الأسبوع المقبل ورفع المنتخب الياباني رصيده إلى 21 نقطة لينتزع صدارة المجموعة الثانية بهذا الدور مؤقتا، وذلك بفارق نقطتين فقط أمام نظيره السعودي الذي يستطيع الانفراد مجددا في الصدارة من خلال الفوز على نظيره الصيني في مباراة أخرى اليوم بنفس الجولة. وتجمد رصيد المنتخب الأسترالي عند 15 نقطة في المركز الثالث لينحصر أمله في التأهل المباشر للمونديال في الملحقين الآسيوي والعالمي. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل من المجموعتين فيما يخوض صاحبا المركز الثالث ملحقا آسيويا فاصلا ويتأهل الفائز منهما للملحق العالمي الذي يواجه فيه صاحب المركز الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية. وكان منتخبا إيران وكوريا الجنوبية حجزا بطاقتي التأهل المباشر من المجموعة الأولى إلى النهائيات فيما يدور صراع عربي ثلاثي على المركز الثالث بين منتخبات الإمارات ولبنان والعراق. ويخوض المنتخب الياباني النهائيات للمرة السابعة في تاريخه وهي السابعة على التوالي حيث لم يغب الفريق عن أي نسخة بالمونديال منذ مشاركته الأولى في نسخة 1998؛ ولكن أفضل إنجازاته في البطولة العالمية كانت التأهل لدور الستة عشر في ثلاث نسخ هي 2002 و2010 و2018. ويخوض المنتخب السعودي النهائيات للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه علما بأن أفضل نتائجه كانت في مشاركته الأولى بالبطولة عندما عبر لدور الستة عشر في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأميركية. بهذا ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من القارة الآسيوية إلى النهائيات عبر هذه التصفيات إلى أربعة منتخبات، وينضم إليها المنتخب القطري الذي يشارك في النهائيات دون تصفيات كونه ممثل البلد المضيف للمونديال المرتقب. وإلى جانب هذه المنتخبات الآسيوية الخمسة حجزت مجموعة من 12 منتخبا مقاعدها في المونديال عبر التصفيات؛ وهي منتخبات ألمانيا والدنمارك وفرنسا وبلجيكا وكرواتيا وإسبانيا وصربيا وإنجلترا وسويسرا وهولندا من القارة الأوروبية والبرازيل والأرجنتين من أميركا الجنوبية ليبلغ إجمالي المقاعد حتى الآن 17 مقعدا.
مشاركة :